عاجل

خسوف القمر الليلة.. دعوة نبوية للتفكر في الآيات والرجوع إلى الله

خسوف القمر
خسوف القمر

تترقب مصر بعد ساعات ظاهرة كونية بديعة تتمثل في خسوف القمر، وهو المشهد الذي طالما ارتبط في الوجدان الإيماني بوصايا نبوية تحث على الذكر والدعاء والعودة إلى الله وهو خسوف القمر

الخشوع والذكر والصلاة

و بيّن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، وإنما يخوّف الله بهما عباده، موجّهًا المسلمين إلى أن يستقبلوا هذه اللحظات بالخشوع والذكر والصلاة والصدقة، لتتحول الظاهرة من مجرد حدث فلكي إلى محطة للتفكر في عظمة الخالق وقدرته.

وفي الأحاديث الصحيحة، روت السيدة عائشة رضي الله عنها أن الشمس خسفت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام فزعًا فأطال الصلاة وخطب الناس قائلاً: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبّروا وصلّوا وتصدّقوا" (البخاري ومسلم).

وروى عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد من الناس، فإذا رأيتم شيئًا من ذلك فقوموا فصلّوا" (صحيح البخاري).

كما روى أبو موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن هذه الآيات التي يرسل الله لا تكون لموت أحد ولا لحياته، ولكن يخوّف الله بها عباده، فإذا رأيتم منها شيئًا فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره" (البخاري ومسلم).

ومن حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فصلّوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم" (رواه البخاري ومسلم).

الدروس المستفادة من الخسوف

ومن الدروس المستفادة عند مشاهدة الخسوف :التذكير بعظمة الله وقدرته، فالشمس والقمر خاضعان لأمره وحده.

تصحيح المعتقدات الخاطئة، فالخسوف لا علاقة له بموت أو ميلاد أحد.

استشعار الخوف من الآخرة، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفزع إلى الصلاة والدعاء عند رؤيته.

التأكيد على أن العبادة هي السبيل لمواجهة الظواهر المهيبة؛ بالصلاة والذكر والتكبير والدعاء والصدقة.

جعل الحدث الفلكي فرصة للتوبة والإنابة إلى الله، لا مجرد متابعة مشهد طبيعي.
 

تم نسخ الرابط