خبير اقتصادي: بيع الأسماك مباشرة من المزارع للمستهلك غير واقعي

أكد الخبير الاقتصادي الدكتور رشاد حامد، مستشار منظمة "اليونيسيف" لتحليل البيانات، أن تسويق المنتجات السمكية يختلف كليًا عن الأنماط التجارية التقليدية، مشددًا على أن المنتج السمكي لا يمكن معاملته كتاجر تجزئة أو جملة، نظرًا لطبيعة دورة الإنتاج في المزارع السمكية.
وأوضح حامد، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن المزارعين مضطرون لبيع الأسماك فور وصولها إلى مرحلة الجاهزية، إذ إن أي تأخير في عملية البيع يفرض عليهم الاستمرار في تغذية الأسماك، مما يترتب عليه تكاليف إضافية لا يقابلها نمو يُذكر في الوزن أو القيمة السوقية، وهو ما يؤدي إلى خسائر مباشرة يتحملها المنتج.
وأضاف: "المنتج لا يصلح للتعامل معه كتاجر تجزئة أو حتى كتاجر جملة. فعندما يصل السمك في المزرعة إلى مرحلة جاهزية البيع، يجب بيعه فورًا .. وإذا تأخر المنتج في بيعه، سيضطر إلى الاستمرار في تغذيته، مما يترتب عليه تكلفة إضافية لا تقابلها زيادة في الوزن أو القيمة، وبالتالي تُعد خسارة مباشرة. هذا التأخير يؤدي إلى ارتفاع تكلفة السمك على المنتج، مما ينعكس على سعره النهائي".
وجاءت تصريحات الخبير الاقتصادي ردًا على مقترحات متداولة من قبل بعض المهتمين بالشأن الغذائي، تطالب ببيع الأسماك من المزارع مباشرة إلى المستهلكين بنفس أسعار التصدير، لتخفيف العبء عن المواطنين ومواجهة ارتفاع أسعار الأسماك في الأسواق المحلية.
وفي هذا السياق، شدّد الدكتور حامد على أن هذه المقترحات، رغم وجاهتها من حيث النوايا، تفتقر إلى الواقعية الاقتصادية، مبينًا أن تكاليف التشغيل المستمرة في المزارع لا تسمح ببيع المنتج بنفس أسعار التصدير، وأن السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار يعود إلى هوامش الأرباح الكبيرة التي تضيفها حلقات التداول الوسيطة بين المنتج والمستهلك.
«الكوبري مش عندنا يا دكتور».. رشاد حامد يلقن عمار علي حسن درسًا قاسيًا
على صعيد آخر، كان قد هاجم الخبير الاقتصادي الدكتور رشاد حامد، مستشار منظمة اليونيسيف لتحليل البيانات، الكاتب والباحث الدكتور عمار علي حسن بعد نشره صورة جسر تحت الإنشاء اتضح لاحقًا أنه يقع في العراق (جسر الكوت)، وليس في مصر كما اعتقد، معتبرًا أن ما فعله الأخير "تهريج سياسي وإعلامي" يفتقد إلى الدقة والموضوعية.
وقال حامد في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس": "دكتور عمار، كفاك تهريجًا.. نشر الدكتور عمار صورة لجسر تحت الإنشاء، تبيّن لاحقًا أنه يقع في العراق (جسر الكوت). وتُظهر الصورة بعض التشققات أو الانفصالات في الخرسانة عند نقاط التقاء العارضة بالعمود.
وقد كتب الدكتور تعليقًا قال فيه: (في معنى التهريج والتسيب.. قطع من الخشب لعلاج عيب فادح في كوبري يا سيد كامل الوزيرين)".
وأضاف حامد أن عمار وقع في ثلاثة أخطاء فادحة؛ أولها أن الجسر ليس في مصر أصلًا، والثاني أنه وجّه انتقاده لوزير النقل كامل الوزير رغم أنه ليس مسؤولًا مباشرًا عن التنفيذ أو الإشراف الفني، والثالث أن عمار ليس مهندسًا بالأساس ليصف هذا العيب بـ"الفادح"، مشيرًا إلى أن مثل هذه التشققات شائعة جدًا حتى في الولايات المتحدة بنسبة تصل إلى 60% من الجسور هناك.
واعتبر أن اعتراض عمار على استخدام الخشب في التدعيم يعكس جهلًا بعلوم المواد، موضحًا أن الخشب يُستخدم أحيانًا كدعم مؤقت لحين الفحص الكامل وتحديد أسلوب المعالجة الدائمة.
واختم تغريدته مهاجمًا: "دكتور عمار، كفاك تهريجًا".