عاجل

الإمام الأكبر: الأزهر يعول على الإعلام المسؤول في دعم رسالته الفكرية

الطيب
الطيب

استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأحد بمقر المشيخة، ماجد منير، رئيس تحرير جريدة «الأهرام»، الذي قدم التهنئة لفضيلته بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.

ذكرى المولد النبوي الشريف

وخلال اللقاء، أكد فضيلته أن الأزهر يعوِّل على الإعلام المسؤول في دعم رسالته الفكرية والإنسانية، والتصدي لأفكار الغلو والتشدد، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية والإعلامية لترسيخ القيم النبيلة، وتحصين الشباب من الفكر المنحرف، وبناء وعي مجتمعي مستنير.

كما هنأ فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ ماجد منير وأسرة «الأهرام» بمناسبة مرور 150 عامًا على تأسيسها، مشيدًا بدورها التاريخي كأعرق الصحف المصرية والعربية، وما قدمته على مدار مسيرتها في تعزيز الوعي الوطني والقومي، ونشر الفكر الوسطي، ومحاربة التطرف، والالتزام بالموضوعية والمصداقية المهنية.

من جانبه، أعرب ماجد منير عن اعتزازه بلقاء فضيلة الإمام الأكبر، مؤكدًا أن الأزهر سيظل منارة للفكر المعتدل، وأن «الأهرام» حريصة على مواصلة التعاون مع الأزهر الشريف في نشر الوعي الرشيد ودعم القضايا الوطنية والعربية والإسلامية، بما يسهم في بناء مجتمع قائم على المعرفة والوعي المستنير.

يُعرب مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن تضامنه الكامل مع جمهورية مصر العربية، في موقفها الرافض لسياسات الاحتلال الإسرائيلي الساعية لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، ودعمه لجهودها المتواصلة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

كما يؤكِّد مجلس حكماء المسلمين رفضه القاطع لتصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر أو لأي مكان آخر ، مشيرًا إلى أنها تتنافى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتمثل تعديًا صارخًا على حقوق الشعب الفلسطيني، واستمرارًا لسلسلة من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني ومساعيه الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

ويجدد مجلس حكماء المسلمين تأكيد دعمه للموقف المصري والعربي والإسلامي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف العدوان على قطاع غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية دون عوائق، وحماية المدنيين الأبرياء، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ أكثر من 7 عقود.

شيخ الأزهر يعلن دعم الرئيس السيسي في موقفه الرافض لذوبان القضية الفلسطينية

وجه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسي، تتعلق بدعم الشعب للقيادة السياسية في الموقف الرافض لذوبان القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن التاريخ يقدم لنا دروسًا لا تُنسى، ويجب أن نستلهم منها العبرة، لاسيما في ظل ما تشهده الأرض الفلسطينية من صراع مرير وتضحيات جسام.

فلسطين عرفت على مدار تاريخها معاني النضال والصمود

وأوضح خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن فلسطين، هذه الأرض الأبية، عرفت على مدار تاريخها معاني النضال والصمود، مستذكرًا كيف احتلها الصليبيون قرابة قرن من الزمان، وقتلوا الآلاف من المسلمين والمسيحيين واليهود، حتى إذا اتحد العرب والمسلمون خلف القائد صلاح الدين الأيوبي، تمكنوا من استعادة الأرض وطرد المعتدين.

 الحل الحقيقي والعادل للقضية الفلسطينية 

وأشار شيخ الأزهر إلى أن الحل الحقيقي والعادل للقضية الفلسطينية لن يتحقق إلا من خلال تضامن عربي راسخ، يعضده دعم إسلامي صادق، ويستند إلى قوة الإرادة والمواقف الثابتة، مؤكدًا أن هذه الوحدة هي السبيل الوحيد لإنهاء الظلم واستعادة الحقوق.

ونوّه إلى أن الإسلام ليس دين حرب أو دعوة إلى الصراع، بل هو دين عدالة وإنصاف واحترام متبادل، مستشهدًا بقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "لا تتمنوا لقاء العدو، وإذا لقيتموهم فاثبتوا"، في إشارة واضحة إلى أن السعي إلى السلام لا يعني الضعف، بل هو قوة تستمد شرعيتها من الإنصاف.

 أكد، أن النبي صلى الله عليه وسلم، أرسى مبادئ وقواعد للحرب لا تزال شاهدة على عظمة الرسالة الإسلامية، مشيرًا إلى أن هذه القواعد كانت تجسيدًا عمليًا لقوله تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".

 الحروب ارتبطت بالعنف والقسوة والخداع

وأوضح خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الحروب، على مر العصور، ارتبطت بالعنف والقسوة والخداع، وكانت ميادينها تمجد القتل والتضليل باعتبارها أدوات للنصر، إلا أن الإسلام خالف هذه القاعدة، وجاء بمنظومة فريدة من القيم الإنسانية حتى في ساحات القتال.

تم نسخ الرابط