مهمة صعبة.. تفاصيل أول اختبار لوليد صلاح الدين في منصبه بالأهلي

بدأ وليد صلاح الدين، مدير الكرة الجديد بالنادي الأهلي، أول اختباراته الرسمية في منصبه من خلال ملف يعد من بين الأكثر حساسية داخل القلعة الحمراء، وهو تجديد عقد أحمد عبد القادر، لاعب الفريق الأول لكرة القدم، والذي ينتهي بنهاية الموسم الجاري.
وعقد وليد صلاح الدين جلسة مطولة مع عبد القادر خلال الساعات الماضية، ناقش خلالها كل التفاصيل المتعلقة باستمراره مع الفريق، في ظل الأهمية التي توليها إدارة الأهلي لهذا الملف، حيث وضعت تجديد عقد اللاعب على رأس أولوياتها لتفادي أي سيناريو قد يؤدي إلى رحيله دون مقابل مادي.
أولوية قصوى للأهلي
وأكد وليد صلاح الدين في حديثه مع اللاعب أن النادي يتمسك بخدماته ويراه أحد العناصر القادرة على تقديم الإضافة الفنية للفريق، إذا استعاد مستواه المعروف في المواسم السابقة. وجاءت هذه الخطوة في توقيت مهم، بعد أن ترددت تقارير صحفية عديدة خلال الأسابيع الأخيرة، ربطت عبد القادر بإمكانية الانتقال إلى الغريم التقليدي الزمالك عقب نهاية عقده، وهو ما أثار قلق جماهير الأهلي.
ويخشى مسؤولو القلعة الحمراء أن يستغل الزمالك دخول اللاعب الفترة الحرة في يناير المقبل، والتي تتيح له التوقيع لأي نادٍ دون الرجوع لإدارة ناديه، لذلك تحرك الأهلي سريعًا عبر مدير الكرة الجديد لحسم الأمور مبكرًا.
علاقة مضطربة مع الجهاز الفني السابق
ملف عبد القادر لم يكن خاليًا من التعقيدات، إذ شهدت علاقته بالجهاز الفني السابق بقيادة البرتغالي خوسيه ريبيرو حالة من التوتر، بعدما تم استبعاده من التدريبات الجماعية لفترات طويلة، والاكتفاء ببرامج فردية، بحجة وجود ازدحام كبير في مركز الجناح بوجود أسماء وازنة مثل محمود حسن "تريزيجيه"، أحمد سيد "زيزو"، وأشرف بن شرقي.
هذا التوتر انعكس على مردود اللاعب، الذي غاب عن المشاركة الأساسية في معظم المباريات، ما فتح الباب أمام الشائعات حول رغبته في الرحيل بحثًا عن فرصة أكبر. ومع ذلك، ترى الإدارة الجديدة أن عبد القادر يملك الإمكانيات الفنية التي تؤهله للعودة مجددًا إلى مستواه، والمنافسة على مركز أساسي مع الفريق.
الأهلي يسابق الزمن
ومن المنتظر أن تشهد الأيام المقبلة تحركات مكثفة لحسم ملف التجديد بشكل رسمي، خاصة أن أي تأجيل قد يمنح الزمالك فرصة للدخول بقوة في المفاوضات. ووفقًا لمصادر داخل القلعة الحمراء، فإن إدارة الأهلي تنوي تقديم عرض يتضمن تحسين عقد اللاعب ماليًا، مع منحه الثقة الكاملة في المرحلة المقبلة.
ويعتبر هذا الملف بمثابة "الاختبار الأول" لوليد صلاح الدين، الذي تولى منصبه مؤخرًا خلفًا للجهاز الإداري السابق، حيث سيعكس مدى قدرته على إدارة القضايا الشائكة وحماية مصالح النادي في مواجهة تحركات المنافسين.
وبين رغبة الأهلي في الحفاظ على أحد أبنائه، وطموح الزمالك في تدعيم صفوفه بلاعب موهوب، يبقى ملف أحمد عبد القادر عنوانًا لصراع كروي جديد قد يشعل الأجواء بين القطبين. أما وليد صلاح الدين، فإن نجاحه في هذا التحدي سيكون بمثابة رسالة قوية تؤكد أنه الرجل المناسب في المكان المناسب داخل الإدارة الحمراء.