هجمات روسية عنيفة تطال كييف وتستهدف البنية التحتية والمبانِ السكنية|فيديو
شهدت العاصمة الأوكرانية كييف صباح اليوم تصعيدا عسكريا عنيفا من قبل القوات الروسية، وصفه مراسل قناة القاهرة الإخبارية غيث مناف، بأنه الأعنف منذ عدة أشهر، موضحا أن الهجمات الروسية استهدفت بشكل مباشر مباني سكنية متعددة الطوابق في مناطق مثل سفيتوشينسكي وسوتيشكي، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا، بينهم طفل، بحسب ما أعلنته الإدارة العسكرية في كييف.
تضرر مرافق حيوية
وأضاف مناف، خلال رسالة على الهواء، أن الهجمات نُفذت باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ كروز، وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من الأحياء، فضلًا عن تضرر مرافق حيوية، شملت مباني حكومية مهمة مثل مقر مجلس الوزراء والرئاسة، في تصعيد يراه مراقبون استهدافًا ممنهجًا للبنية التحتية الحيوية في العاصمة.
تزويد كييف بصواريخ
وفي أول تعليق رسمي، أعربت رئيسة الوزراء الأوكرانية عن حاجة بلادها العاجلة إلى دعم غربي يشمل تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى لردع الهجمات الروسية المتكررة، بينما وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم بأنه "إرهابي"، محذرًا من أنه يمثل تطورًا خطيرًا قد يُحدث تحولًا في مواقف بعض الدول الداعمة لأوكرانيا.
وفي سياق متصل، أكد رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أن بلاده تخطط لتنفيذ هجمات داخل العمق الروسي خلال الفترة المقبلة، وقد تشمل العاصمة موسكو، في محاولة لتخفيف الضغط العسكري المتزايد على الجبهة الداخلية.
وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوتر السياسي والعسكري، في ظل غياب أي مؤشرات على اقتراب تسوية دبلوماسية. في المقابل، تواصل روسيا تكثيف ضرباتها ضد منشآت الطاقة مع اقتراب فصل الشتاء، وهو ما ينذر بمزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية والمعيشية داخل المدن الأوكرانية المتضررة.
في وقت سابق، قال مراسل القاهرة الإخبارية من كييف، غيث مناف، إن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وصل إلى العاصمة الأمريكية واشنطن فجر اليوم، وأصدر فور وصوله بيانًا عبر صفحته الرسمية أكد فيه أن أوكرانيا لن تذهب إلى أي عملية استسلام أو تسليم للأراضي، وعلى رأسها إقليما دونيتسك ولوغانسك في الدونباس.
وحدة الأراضي الأوكرانية
وأوضح أن زيلينسكي أعلن عزمه بحث سبل التوصل إلى تسوية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شرط ألا تكون على حساب وحدة الأراضي الأوكرانية، مضيفا أن أجواء القلق لا تزال تسيطر على المشهد السياسي في كييف، حيث يرى مراقبون أن فرص التوصل إلى تسوية قريبة لا تزال ضعيفة، خاصة مع ما يعتبره الجانب الأوكراني ضغوطًا أمريكية كبيرة لدفع كييف نحو تقديم تنازلات.
