الله يهدي من يشاء.. عادل شكل يلتزم في الصلاة بسبب سائق تاكسي

"إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء".. تنطبق هذه الكلمات القرآنية البليغة على البلوجر عادل شكل، حيث يُذكّرنا الله تعالى بحقيقةٍ عظيمة من حقائق الإيمان؛ وهي أن الهداية ليست بيد أحدٍ من البشر، مهما عظمت محبته أو صدقت نيّته، بل هي منحة إلهية، يهَبها الله لمن شاء من عباده، ويكتبها لمن طرق باب رحمته بصدقٍ وخضوع.
وفي زمن كثرت فيه الانشغالات، وتزاحمت فيه الفتن، يبقى باب التوبة مفتوحًا، لا يُغلق في وجه من عاد إلى ربّه تائبًا نادمًا، مهما طال غيابه أو كثُر تقصيره. فقد وعد الله عباده بقوله: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ﴾، فكل من عاد صادقًا إلى الله، عاد الله عليه بواسع رحمته، وجزيل مغفرته.
وتبقى الصلاة عمود الدين، والمفتاح الأول للرجوع إلى الله، وهي العلامة الفارقة بين الإيمان والغفلة، والرباط اليومي الذي يربط العبد بخالقه خمس مرات كل يوم. فمن أراد أن يبدأ رحلة العودة، فليبدأ من سجادة الصلاة، ومن استقام عليها، استقامت له دنياه وآخرته.
عادل شكل يروي موقفا مؤثرا مع سائق تاكسي
في مشهد إنساني مؤثر بمحافظة مطروح، روى البلوجر الشهير عادل شكل تفاصيل موقف صادفه أثناء عودته من شاطئ روميل، كان له أثر بالغ على حياته الروحية.
وقال عادل شكل شكل إنه استقل سيارة أجرة في طريق عودته، ولاحظ أن السائق ينظر إليه مرارًا، حتى بادره بالسؤال: "هو أنت عادل؟"، فرد بالإيجاب. ليبادره السائق قائلاً: "أنا وأولادي بنحبك جدًا، والناس كلها بتحبك، واللي بيحبه ربنا بيحبب فيه خلقه".
وأضاف شكل أن السائق فاجأه بسؤال عميق: "تحب ربنا زي ما هو بيحبك؟"، فأجاب: "طبعًا"، ليرد السائق مستفسرًا: "بتصلي؟". وعندما أجاب بالنفي، نصحه السائق قائلًا: "ليه؟ ربنا أعطاك أكبر نعمة، وهي حب الناس ليك.. فلازم تدي ربنا حقه وتصلي".
وأكد عادل شكل أن كلمات السائق البسيطة لكنها صادقة، ظلّت ترن في أذنه حتى عاد إلى منزله، ليقرر أداء صلاة المغرب لأول مرة بعد انقطاع، داعيًا الله أن يتقبّل منه ويغفر له.
الموقف الذي رواه البلوجر الشهير لاقى تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد المتابعون بصدق السائق وبأثر كلماته، مؤكدين أن النصيحة الصادقة قد تغيّر حياة إنسان بأكملها.