أيمن عبد المحسن: الجهود المصرية مستمرة ومكثفة لوقف إطلاق النار في غزة

قال اللواء أيمن عبد المحسن، المتخصص في الشأن العسكري والاستراتيجي، إن القصف الجوي الذي تنفذه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يُعد تمهيدًا لعملية دخول بري مرتقبة، مشيرًا إلى أن هذا النمط العسكري يعتمد على تدمير البنية التحتية والمواقع الحيوية قبل التوغل البري.
تهجير الفلسطينيين
وأوضح عبد المحسن، خلال لقائه في برنامج «الحياة اليوم» المذاع على قناة الحياة مع الإعلامية لبنى عسل، أن الاحتلال الإسرائيلي يعتمد بشكل متزايد على المنظمات الإنسانية في غزة لتقديم المساعدات، منوهًا إلى أن هذا يُستخدم كغطاء سياسي وإنساني يهدف في حقيقته إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وأشار إلى أن الجهود المصرية مستمرة ومكثفة لوقف إطلاق النار في القطاع، مؤكدًا أن القاهرة تسعى كذلك لإتمام صفقة تبادل أسرى، في محاولة لتحقيق نوع من التوافق بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، بما يسهم في تهدئة الأوضاع ووقف نزيف الدم الفلسطيني.
الموقف المصري والسعودي تجاه القضايا الإقليمية
من جانبه، قال اللواء الدكتور محمد صالح الحربي، المحلل السياسي والاستراتيجي السعودي، إن الموقف المصري والسعودي تجاه القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ممتد منذ أمد بعيد، وأكد أن هذا التنسيق يسير بوتيرة جيدة تعكس عمق العلاقات بين البلدين.
الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب الجرائم
وأوضح الحربي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الحياة اليوم» المذاع عبر قناة الحياة مع الإعلامية لبنى عسل، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني أمام أنظار العالم، دون رادع حقيقي من المجتمع الدولي.
وأشار إلى أن الاحتلال غير قادر على خوض أي حرب أو الاستمرار في عملياته دون الدعم المطلق من الولايات المتحدة الأمريكية، منوهاً إلى أن واشنطن أنفقت ما يقارب 550 مليار دولار على إسرائيل منذ عام 1945، في صورة دعم عسكري واقتصادي.
بداية لتحرك دولي أكثر جدية
ونوّه "الحربي" إلى أن هناك تغيراً واضحاً في الصورة الذهنية لإسرائيل لدى الرأي العام العالمي، بعد الجرائم الوحشية التي ارتكبتها ولا تزال ترتكبها في قطاع غزة، مؤكداً أن هذا التحول قد يكون بداية لتحرك دولي أكثر جدية تجاه محاسبة الاحتلال ووقف انتهاكاته.
من جانبه، قال الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، إن رفض إسرائيل المتكرر للمقترح الأمريكي الذي قدمه مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط "ستيف ويتكوف" يعكس بشكل واضح نوايا الاحتلال الحقيقية، والتي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وتهجير سكان قطاع غزة، وفرض السيطرة الكاملة عليه.