خلف القضبان مُكبلة اليدين.. كيف ستظهر سارة خليفة في أولى جلسات محاكمتها ؟

تترقب الأنظار اليوم السبت، الظهور الأول للمنتجة والإعلامية سارة خليفة داخل قفص الاتهام بمحكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس، وذلك في القضية المتهمة فيها هي و 27 آخرين بتكوين شبكة إجرامية متخصصة في جلب وتصنيع وترويج المواد المخدرة.
محاكمة سارة خليفة و 27 أخرين
ومن المتوقع أن يشهد قفص الاتهام حضورا لافتا للمتهمة الرئسية سارة خليفة باعتبارها الاسم الأبرز في القضية، فمن المعتاد في مثل هذه المحاكمات أن يظهر المتهمين بملامح متوترة وهدوء حذر في مواجهة عدسات الكاميرات، وسط إجراءات أمنية مشددة داخل القاعة.
القضية التي تحظى بمتابعة جماهيرية واسعة قد تجعل ظهور سارة خليفة محط اهتمام الإعلام، خصوصًا وأنها تواجه اتهامات جسيمة تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد في حال الإدانة بتصنيع والاتجار في المواد المخدرة، فضلًا عن اتهام إضافي بتعاطي المخدرات قد يعرضها للحبس حتى 3 سنوات.
ومن المنتظر أن تستمع المحكمة في جلستها الأولى لمرافعة النيابة العامة، وسط حضور أمني مكثف، فيما سيترقب الجميع كيف ستبدو خليفة خلف القضبان في مشهدها الأول أمام القضاء.
وصول المتهمين في قضية المخدرات الكبرى
وصل المتهمون وعلى رأسهم الإعلامية والمنتجة سارة خليفة إلى مقر محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس، تمهيداً لبدء أولى جلسات محاكمتهم في القضية المتهم فيها سارة خليفة و27 أخرين بتكوين عصابة إجرامية منظمة لجلب وتصنيع وترويج المواد المخدرة.
وتنظر محكمة جنايات القاهرة، بعد قليل، أولى جلسات محاكمة سارة خليفة و27 آخرين على خلفية اتهامهم بتشكيل عصابة إجرامية منظمة تخصصت في جلب المواد المستخدمة في تصنيع المواد المخدرة بغرض الاتجارفيها.
أولى جلسات محاكمة سارة خليفة
وكانت حددت محكمة الجنايات جلسة غداً 6 سبتمبر المقبل، ليكون موعد أولى جلسات محاكمة الإعلامية والمنتجة سارة خليفة و27 متهما آخرين، في واحدة من أكبر القضايا التي شغلت الرأي العام خلال الأشهر الماضية، والمتعلقة بتهم غسيل الأموال، والاتجار في المواد المخدرة المخلقة، وتشكيل عصابة إجرامية منظمة.
بداية القضية
تعود بداية الواقعة إلى شهر أبريل الماضي، حينما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط سارة خليفة داخل شقتها بالقاهرة، بعد ورود معلومات دقيقة إلى قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة، تفيد بقيامها وآخرين بمحاولة جلب كميات ضخمة من المواد الخام اللازمة لتصنيع مادة الحشيش الاصطناعي البودر من الخارج، وتخزينها داخل شقتين سكنيتين تم استخدامهما كمعامل لخلط وتجهيز المواد المخدرة تمهيدا لترويجها داخل البلاد.
وعقب تقنين الإجراءات القانونية، داهمت قوات الأمن أماكن تواجد المتهمين وضبطت بحوزتهم 200 كيلوجرام من المواد المخدرة، إلى جانب المواد الخام المستخدمة في التصنيع، وأدوات التعبئة، ومبالغ مالية كبيرة بعملات محلية وأجنبية، فضلا عن مشغولات ذهبية و5 سيارات يشتبه في كونها من متحصلات النشاط غير المشروع،وقد قدرت القيمة المالية للمضبوطات بحوالي 420 مليون جنيه.
غسيل الأموال وحبس احتياطي
في أعقاب ذلك، أمرت نيابة الشئون المالية والتجارية بحبس سارة خليفة وشقيقها 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة غسيل الأموال، لحين الفصل في القضية الأساسية الخاصة بالاتجار في المخدرات، وأكد مصدر قضائي أن قضية غسيل الأموال مرتبطة ارتباطا وثيقا بالقضية الأم، وسيتم البت فيها بعد صدور حكم من محكمة الجنايات في قضية المخدرات.
تفاصيل التحقيقات
كشفت تحقيقات النيابة العامة في القضية رقم 6863 لسنة 2025 جنايات التجمع الأول، والمقيدة برقم 1347 لسنة 2025 كلي القاهرة الجديدة، عن تكوين شبكة إجرامية منظمة ضمت 28 متهما من بينهم خليفة، تنوعت أدوارهم بين استيراد المواد الخام من الصين، مرورًا بعمليات التصنيع والتعبئة والتخزين، وصولًا إلى التوزيع على المتعاطين والتجار.
إحالة عصابة سارة خليفة للجنايات
وأوضحت النيابة في بيانها أنه، بناءً على التحقيقات التي تمت، تبين أن المتهمين أنشأوا منظمة إجرامية يتزعمها بعضهم، مخصصة لصناعة المخدرات المُخلقة. حيث تم استيراد المواد الخام اللازمة للتصنيع من خارج البلاد، وتوزعت الأدوار بينهم؛ فكان بعضهم مسؤولاً عن جلب المواد، بينما تولى آخرون عملية التصنيع، وتولى الباقون ترويج المواد المخدرة.
الجلسة المرتقبة بعد ساعات
من المقرر أن تشهد جلسة اليوم مواجهة مباشرة بين سارة خليفة وهيئة المحكمة، حيث ستتم مناقشة الأدلة والشهادات وتقارير الأجهزة الأمنية.
وقد استخدم المتهمون إحدى العقارات السكنية كمقر لتخزين المواد المخدرة وتخليقها، وأسفرت العمليات الأمنية عن ضبط أكثر من 750 كيلو جرامًا من المواد المخدرة المُخلقة والمواد الخام اللازمة لذلك.
في ضوء ما كشفته التحقيقات، اتخذت النيابة عدة إجراءات عاجلة شملت حصر ممتلكات المتهمين، والتحفظ على أموالهم، وإدراج المتهمين الهاربين على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول. كما استند قرار الإحالة إلى شهادات 20 شاهدًا وأدلة فنية ورقمية، بما في ذلك محادثات وصور توثق الأنشطة الإجرامية للمتهمين.