عاجل

في مولدك الشريف يا سيدي يا رسول الله، تحل علينا مناسبة عظيمة لا تتكرر إلا كل مئة عام، إذ نحتفل بمرور 1500 عام على ميلادك المبارك. مناسبة مهيبة تدعونا أن نتأمل في حياتك النورانية، وأن نبعث إليك برسالة حب واعتراف.
يا حبيب الله، يا محمد بن عبد الله، لقد أكرمك الله بالمقام المحمود، وشرّفك بأن تكون شفيعاً لأمتك يوم القيامة. ونحن اليوم، في ذكراك العطرة، نقف خجلاً منك ومن تقصيرنا.
ذنوبنا يا رسول الله كثيرة، أخطاؤنا متراكمة، قلوبنا مثقلة بالغفلة، وألسنتنا مشغولة بما لا ينفع، وأيامنا تمضي بين لهو ونسيان. نحن أمةٌ ضعفت عزائمها، وكثرت معاصيها، وابتعد كثير منا عن جوهر رسالتك التي جئت بها: الرحمة والعدل والنقاء.
لكن يا رسول الله، على الرغم من كل هذا، نعلم أن لنا عندك رجاءً لا يخيب. فقد منّ الله عليك بأن تكون شفيعاً للمذنبين والتائبين، وأن تفتح لنا باب الأمل مهما عظمت ذنوبنا. فها نحن نقول لك في مولدك الشريف الـ1500:
نحن مذنبون، نعم، لكننا نحبك، ونعلم أنك تحب أمتك. نحن مقصرون، نعم، لكننا نرجو شفاعتك. نحن ضعفاء، لكن قوتنا أنك معنا شفيعاً عند الله.
فاللهم بجاه هذا اليوم المبارك، نسألك أن تنلنا شفاعة حبيبك المصطفى، وأن تغفر لنا زلاتنا، وأن تجمعنا به في الفردوس الأعلى.
يا رسول الله، ستبقى قدوتنا ونورنا، وستظل محبتك في قلوبنا ما حيينا، حتى نلقاك على الحوض، فنشرب من يديك شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبداً.

تم نسخ الرابط