عاجل

«قفاي الأثر» مهنة جبال قنا المهددة بسبب التغيرات المناخية.. ما القصة؟|تقرير

جبال قنا
جبال قنا

قفاي الأثر هي مهنة قديمة لا توجد إلا في المناطق الجبلية ومناطق البدو، ولذا يكثر تواجدهم في عدد من قري ونجوع محافظة قنا، وأغلبهم كبار في السن عدا بعض الشباب الذي اتخذ من الجبل طريقا له أثناء الصيد أو السفر عبر الدروب الجبلية .

“نيوز رووم” تنقل لكم في تلك السطور أسرار مهنة قفاي الأثر، وكيف يسيرون في الجبال عبر النجوم وعدم اقترب الجن والعفاريت منهم؟ 

مهمة قفاي الأثر
مهمة قفاي الأثر

السير بالنجم في جبال قنا 

قال عماد محمد ، أحد أصغر قفاي الأثر بمدينة فرشوط، شمال محافظة قنا، أن هذه المهنة متوراثة عن الاباء والاجداد وليس أي شخص يستطيع أن يتعلمها ولذا تجد أن أغلب الذين يعملون في تلك المهنة هم من الذين لهم سنوات خبرة في السير بالجبال سواء داخل مصر او خارجها وأغلبهم يعملون في مهن بيع وشراء الجمال او في الصيد الشرعي في جبال مختلفة .

ولفت إلى أن السير في الجبال ليلا مرعب ومخيف جدا أن البوصلة الحقيقة لديك هو السير عبر النجوم هي التي تحمل لك التوقيت أثناء السير منها نعرف الشمال والجنوب والشرق والغرب الاتجاهات نحددها من خلا ل النجوم .

ونوه إلى أن من يعمل بتلط المهنة يطلق عليه باقتفاء الآثار اسم «القصاص»، وهو شخص متمرس في اقتفاء الأثر ومعرفة السهول والوديان والمناطق الجبلية المتاخمة للصحراء، نظرًا لإقامتهم في مناطق جبلية.

قفاي الأثر وجبال قنا
قفاي الأثر وجبال قنا

قصاص الأثر في الجبل والقدم البشرية 

وقال عويس خميس، أحد الاعراب الذين يعيشون في الجبال، أن القصاص لديه ملاحظة لطول أثر القدم أو قصرها، وشكل أصابع القدم ووضعها وتناسقها إذا لم يكن صاحب الأثر مرتديا حذاء، وكذلك عمق أثر القدم في الرمال أو في الطين.

وأشار إلى أن صاحب الأثر إن كان ضخم الجثة غاصت قدمه أكثر من قدم شخص خفيف الوزن،وحتى لو كانت الأرض مغطاة بالحصى، حيث يصعب تتبع الأثر فيها، يستطيع القاص الماهر أن يسترشد بالحصى الذي تزحزح من مكانه، إذ قد يدل على الشخص الذي سار فوقه.

ولفت إلى أن القصاص البارع يعرف فيما إذا كان صاحب الأثر ضريرا أو أعور، أو أعسر أي يستخدم يده اليسرى أو أعرج، قصيرا أو طويلا، بل حتى إن كان مقطوع اليدين، إحداهما أو كلتيهما.

قفاي الأثر وجبال قنا 
قفاي الأثر وجبال قنا 

الجن والعفاريت في الجبال

نوه العم عويس إلى أن الجن والعفاريت يعيشون في الجبال والصحاري، ولديهم معاشر متعددة هناك واسماء ويسيرون في الجبال وقد يراهم البعض ولكن ليس الكل، ولدي الجن حجم كما وصفوه تقريبا 60 الي 70 سنتيمتر وله اناب كبيرة.

وأشار إلى أن منطقة أم الطبول في جبل الكرنك بأبوتشت معروفة وفي تلك المنطقة معروف الجن وعند السير نجد ليلا أصوات صرخات من النساء ونجد نيران تشتعل وتطفيء .

التغيرات المناخية وتأثيرها

قال العم عويس إن من أصعب الأشياء التي سوف تواجهنا مستقبلا وحاليا  في الجبل هي سقوط السيول فهو يغير حركة الجبال تماما، وهذا من أصعب المخاطر التي نتعرض لها بعد الذئاب والجن لأن هذا الأمر كفيل بأن يجعلك تتوه في الصحاري وتفقد الحياة .

تم نسخ الرابط