عاجل

الدويري: مصر قادت جهود توحيد الصف الفلسطيني ضم جميع الفصائل عام 2005

 اللواء محمد إبراهيم
اللواء محمد إبراهيم الدويري

أكد اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، أن مصر لعبت دورًا محوريًا في الجهود الرامية لتوحيد الصف الفلسطيني، وذلك من خلال تنظيم حوار وطني شامل عام 2005، استضافته القاهرة وشمل جميع الفصائل الفلسطينية.

اللقاء شهد حضور قادة الفصائل الفلسطينية البارزين

وأوضح الدويري، خلال حلوله ضيفًا على برنامج "الجلسة سرية" الذي يقدمه الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن اللقاء شهد حضور قادة الفصائل الفلسطينية البارزين، من بينهم الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، إلى جانب أحمد جبريل وخالد مشعل ورمضان شلح، مشيرا إلى أن المحاور الرئيسية للحوار ركزت على ترسيخ مكانة منظمة التحرير باعتبارها الهيئة الممثلة الوحيدة للشعب الفلسطيني.

وفي السياق ذاته، نوه بضرورة الالتزام بشروط المنظمة لكل من يسعى للانضمام إليها، مشددًا على أن القواعد التي تنظم عمل المنظمة لا يمكن تعديلها وفق رغبات أي فصيل بعينه، مقابل حصول الجميع على حقوقهم الكاملة داخل هذا الإطار الوطني الموحد.

 انعقاد الحوار في ذاك التوقيت جاء نتيجة لاستشعار مصر لحساسية المرحلة 

كما أكد الدويري أن انعقاد الحوار في ذاك التوقيت جاء نتيجة لاستشعار مصر لحساسية المرحلة وخطورة الانقسامات الداخلية الفلسطينية، حيث تم تسليط الضوء على أهمية الحوار كبديل وحيد لحل الخلافات بدلًا من اللجوء إلى استخدام العنف، موضحا أن مصر لطالما اعتبرت الوحدة الفلسطينية أولوية للحفاظ على الحقوق الوطنية.

 وأضاف الدويري أن هذا الحوار كان مرجعية أساسية لتعزيز التعاون والعمل المشترك بين الفصائل، مرتكزًا على منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الإطار الوطني الشرعي لجميع الفلسطينيين.

 انتقال سلس للسلطة داخل القيادة الفلسطينية 

أوضح الدويري، أن مصر لعبت دوراً محورياً في تأمين انتقال سلس للسلطة داخل القيادة الفلسطينية عقب وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، مضيفا أن القيادة المصرية تبنت موقفاً واضحاً يدعو إلى ضرورة الحفاظ على الاستقرار وتسهيل عملية انتقال السلطة، مشيراً إلى أن محمود عباس "أبو مازن"، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في ذلك الوقت، كان المرشح الأبرز لخلافة أبو عمار.

واختتم حديثه بالإشارة إلى البيان الختامي الذي صدر عقب الحوار، والذي تم بثه عبر وسائل الإعلام، ليدشن مرحلة جديدة في مسار العمل الوطني الفلسطيني الموحد، مشددًا على أن مصر ستظل داعمة للوحدة الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير.

تم نسخ الرابط