خبير: إسرائيل حولت غزة إلى طوابير إعدام وتضرب بالقانون الدولي عرض الحائط

قال طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة تعكس استفزازاً صارخاً وتنصلاً واضحاً من الالتزامات الدولية التي تكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967.
وأوضح أن هذه التصريحات تندرج ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها، وتحويل الأرض الفلسطينية إلى مقاطعة بلا شعب.
مصر قيادةً وشعباً لن تسمح بأي خطوة تمس الأمن القومي المصري
وأشار البرديسي في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز إلى البيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية، والذي جاء قوياً وواضحاً في الرد على تلك التصريحات الإسرائيلية، حيث شدد على أن مصر ملتزمة بالسلام كخيار استراتيجي ومستعدة دائماً لدعم الحلول الدولية التي تعزز حقوق الشعب الفلسطيني وتدفع نحو الاستقرار الإقليمي، مضيفا أن مصر، قيادةً وشعباً، لن تسمح بأي خطوة تمس الأمن القومي المصري، مؤكداً أن ذلك يمثل خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه تحت أي ظرف.
وفيما يخص سياسة التهجير القسري للفلسطينيين، نوه البرديسي إلى أن هذه الخطط ليست جديدة ولكنها تندرج ضمن سياسات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة التي تتعارض مع القوانين الدولية، مشيراً إلى أن التهديد بفتح "أبواب الجحيم" على غزة ليس سوى محاولة لاستفزاز المنطقة بأكملها، مؤكدا أن هذه السياسات لا تراعي حقوق الإنسان ولا تنسجم مع السياقات الحضارية أو الأخلاقية المطلوبة في العصر الحديث.
موقف الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب
وحول موقف الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، أوضح أن غياب التعليق الرسمي على تلك التصريحات يعكس تماشياً واضحاً مع السياسة الإسرائيلية العدائية، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة "إرهاب الدولة"، من خلال قمع المدنيين الفلسطينيين وقتل الأطفال والشيوخ بلا أدنى اعتبار للقوانين الدولية التي تلزم المحتل بحماية المدنيين وتقديم الدعم الصحي والغذائي لهم.
وأكد البرديسي أن الجرائم ضد الإنسانية التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني تُظهر طبيعة الاحتلال بوصفه قوة استعمارية لا تكترث لواجباتها ولا تلتزم بأي من مسؤولياتها وفق التشريعات الدولية، مختتما تصريحاته بالتأكيد على أهمية التضامن الدولي والدعم المستمر للشعب الفلسطيني في مواجهة هذه السياسات القمعية والممارسات غير الإنسانية.