الكوليسترول: علامات صامتة تكشف ارتفاعه قبل فوات الأوان
الكوليسترول من أكثر المشكلات الصحية صمتاً، فهو غالباً لا يظهر بأعراض واضحة، لكنه قد يؤدي إلى أمراض القلب والسكتات الدماغية إذا تُرك دون مراقبة. ولحسن الحظ، يمكن التعرف على ارتفاع الكوليسترول من خلال بعض العلامات الجسدية والفحوصات الدورية، ما يجعل الاكتشاف المبكر أساسياً للحفاظ على الصحة.
ما هو الكوليسترول ولماذا يجب مراقبته؟
الكوليسترول مادة دهنية ينتجها الكبد وتدخل في تكوين أغشية الخلايا وإنتاج بعض الهرمونات. وينقسم إلى:
- الكوليسترول الضار (LDL): قد يترسب داخل الشرايين ويسبب انسدادها.
- الكوليسترول الجيد (HDL): يساعد على إزالة الكوليسترول الضار من الجسم.
- ارتفاع الكوليسترول الضار عامل خطر رئيسي لأمراض القلب، لذا يعتبر الفحص الدوري ضرورياً حتى عند عدم ظهور أعراض واضحة.
علامات ارتفاع الكوليسترول في الجسم
رغم أن ارتفاع الكوليسترول غالباً لا يصاحبه أعراض، إلا أن هناك بعض المؤشرات التي قد تكشفه:
- ترسُّبات صفراء حول الجفون: بقع صفراء مسطحة أو مرتفعة قليلاً على الجفون، غير مؤلمة، تشير إلى تراكم الكوليسترول.
- حلقة رمادية حول القرنية: حلقة رمادية أو بيضاء على حافة القزحية، خصوصاً إذا ظهرت في سن مبكر.
- تكتلات دهنية على الجلد: غالباً على الكوعين أو الركبتين أو اليدين، علامة على تراكم الكوليسترول تحت الجلد.
- ألم في الصدر أو ضيق التنفس: قد تظهر هذه الأعراض عند انسداد الشرايين التاجية نتيجة ارتفاع الكوليسترول.
أسباب ارتفاع الكوليسترول
هناك عدة عوامل تؤدي إلى ارتفاع الكوليسترول، منها:
- النظام الغذائي الغني بالدهون المشبعة والمتحولة.
- قلة النشاط البدني والسمنة.
- التدخين والعوامل الوراثية مثل فرط كوليسترول الدم العائلي.
- يؤكد الأطباء أن أي علامة جسدية وحدها لا تكفي للتشخيص، ويجب إجراء فحص دم شامل.
فحص الكوليسترول المنتظم
يوصى بإجراء فحص الكوليسترول كل خمس سنوات على الأقل بدءاً من سن العشرين، وقد يحتاج بعض الأشخاص لفحص أكثر تكراراً حسب التاريخ الصحي أو العائلي.
طرق خفض الكوليسترول المرتفع
- تغييرات في نمط الحياة
- تناول نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه وقليل الدهون المشبعة.
- ممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على وزن صحي.
- الإقلاع عن التدخين.
- النظام الغذائي لخفض الكوليسترول
- الإكثار من الألياف: الشوفان، الشعير، البقوليات، والتفاح.
- الاعتماد على الدهون الصحية: زيت الزيتون، الأفوكادو، والمكسرات النيئة.
- زيادة تناول الأسماك الدهنية: مثل السلمون والماكريل مرتين أسبوعياً، لاحتوائها على أوميغا 3.
- الحد من السكريات والمنتجات المصنّعة: لتقليل الدهون الثلاثية وتحسين توازن الكوليسترول.
توصيات طبية للتعامل مع الكوليسترول
- متابعة مؤشرات الدم ونمط الحياة بانتظام.
- دمج التوعية الصحية مع الفحص الدوري، خصوصاً في الأسر التي لها تاريخ مرضي.
- اعتماد تغييرات نمط الحياة كجزء أساسي من العلاج حتى عند استخدام أدوية خافضة للكوليسترول.
