أبرزهم فرنسا.. هل يسهم اعتراف أوروبا بالدولة الفلسطينية في إيجاد حل جذري؟

قال الدكتور عبد الهادي مطاوع، المحلل السياسي،أن هناك تصاعد في الاهتمام الدولي بـالقضية الفلسطينية، لاسيما في ظل اعتراف بعض الدول بدولة فلسطين، منوها بأن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود مشتركة بين عدد من الدول العربية والأوروبية، مثل فرنسا ومصر والسعودية وقطر والأردن، لتوظيف إعلان نيويورك كوسيلة للضغط الدولي من أجل تحقيق سلام دائم.
الحرب المستمرة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية
وأضاف خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز أن الحرب المستمرة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر محورين، الأول يتمثل في منع قيام دولة فلسطينية، والثاني عبر تهجير الفلسطينيين، وهو ما يعكس استراتيجية إسرائيل لتحقيق هذين الهدفين.
وعلى صعيد ردود الفعل الأوروبية، أبدى الدكتور مطاوع رؤيته بشأن تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية الداعية إلى وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بشكل جزئي، مؤكدا أن هذه التصريحات تعبر عن الغضب الشعبي الأوروبي من جرائم الحرب الإسرائيلية، ومع ذلك، أشار إلى أن تنفيذ هذا المقترح على أرض الواقع يواجه تحديات كبيرة بسبب المصالح الاقتصادية المشتركة وتحايل بعض الحكومات على تنفيذ الحظر بطرق غير مباشرة.
دعم حل الدولتين
وفيما يتعلق بالإعلان الرسمي من فنلندا وبلجيكا لدعم حل الدولتين والانضمام لإعلان نيويورك، أكد الدكتور مطاوع أن هذه التطورات تحمل تأثيرًا كبيرًا على السياسات الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مثل هذه التحركات قد تعزز الضغط الدولي على إسرائيل لوقف جرائم الإبادة الجماعية.
وأوضح أن هذا الأمر يواجه مقاومة شديدة من الجانب الإسرائيلي، الذي يسعى لتعطيل مساعي الاعتراف بالدولة الفلسطينية عبر إجراءات وتصعيدات ميدانية تتضمن التهديد بضم الضفة الغربية بالكامل.
وختم مطاوع حديثه بالقول إن المسار نحو تحقيق حل الدولتين يعتمد بشكل كبير على تصعيد الضغوط الدولية وتنسيق الجهود بين جميع الأطراف المعنية، مبينًا أن الاعتراف بدولة فلسطين لا يزال يشكل تحديًا أمام الإرادة السياسية الإسرائيلية والدول المساندة لها عالميًا.
حل الدولتين يمثل الخيار الوحيد لإنهاء القضية الفلسطينية
وكانت قد أكدت وزارة الخارجية على أن حل الدولتين يمثل الخيار الوحيد لإنهاء القضية الفلسطينية، التي تواجه الآن منعطفًا هامًا في مسارها السياسي، ومشيرة إلى توافق إعلان نيويورك بشأن حل الدولتين مع توجهاتها الثابتة، ومشددة على دعم الصين لكل الجهود الرامية إلى تحقيق تسوية سلمية، وإنهاء الأزمة الراهنة في غزة.