بعد تصريحات ضياء رشوان.. محلل سياسي: مصر لا تُحب الاستعراض لكنها جاهزة
فنّد الإعلامي والمحلل السياسي لؤي الخطيب تصريحات الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، معتبرًا أن حديثه عن المعطيات الجغرافية والعسكرية بين مصر وإسرائيل لا يمكن تفسيره إلا كرسالة رسمية من الدولة المصرية إلى تل أبيب.
وقال الخطيب في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس": "الأستاذ ضياء رشوان هو رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، يعني مسؤول رسمي، وبالتالي كلامه عن المعطيات الجغرافية بيننا وبين إسرائيل ومدى قدرة جيش الاحتلال على مواجهة جيوش نظامية، ماينفعش يتعامل إلا كرسالة من الدولة المصرية".
وتابع: "تحليلي إن الكلام اللي اتقال هو رسالة للجهات المعنية في إسرائيل، الجهات اللي عارفة تكلفة الحرب مع مصر، وعارفة كويس الفرق بينها وبين أي اشتباك حصل مع ميليشيات أو جيوش ضعيفة في المنطقة مؤخرا".
وأردف: "حالة التوتر بيننا وبين إسرائيل في أعلى درجاتها من وقت توقيع اتفاقية السلام، وده حمق من حكومة نتنياهو وأي مؤسسة أو جهاز يوافقها على ده، لإن مصر هي أقوى طرف ممكن يواجهوه في المنطقة، وفي نفس الوقت هي طرف عاقل ومتزن وعداوته مالهاش مبرر.. هل في جهات في إسرائيل قادرة توقف العبث ده؟ أعتقد إن رسالة الأستاذ ضياء رشوان كانت موجهة -ضمن مجموعة أهداف- للجهات دي، إن وُجدت! وإن لم توجد، فمصر مستعدة لكل السيناريوهات، بأكتر من توقعات أي حد، وده كلام أقل كتير من الواقع بس دولتنا مابتحبش الاستعراض والجعجعة".
أكد الخطيب أن رسالة رشوان تعكس أعلى درجات الجاهزية المصرية، محذرًا حكومة نتنياهو من التمادي في سياسات "العبث"، ومشيرًا إلى أن إسرائيل تعلم جيدًا تكلفة أي مواجهة مباشرة مع مصر، الدولة الأقوى والأكثر توازنًا في المنطقة.
ضياء رشوان يتحدى نتنياهو.. مصر خط الدفاع الأول وإسرائيل لن «تجرؤ»
كان قد علّق الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، على التصريحات الأخيرة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي هاجم فيها مصر وهدد بوقف اتفاقية تصدير الغاز .
وأكد رشوان أن هذه التصريحات ليست سوى محاولة استفزاز سياسي لن تجدي نفعًا، مشددًا على أن مصر لا تتأثر بمثل هذه التهديدات لأنها تمتلك بدائل استراتيجية قوية.
مصر تملك بدائل اقتصادية واستراتيجية
خلال ظهوره في برنامج "استراتيجية" على شاشة قناة "المشهد"، قال رشوان: "أنصح نتنياهو، إذا كان يملك الجرأة، أن يلغي اتفاقية الغاز مع مصر، لكن عليه أن يدرك أن الخسارة ستكون اقتصادية قبل أن تكون سياسية، في حين لن تتأثر مصر لأنها تمتلك بدائل للتعامل مع أي سيناريو محتمل".
وأوضح أن مصر ليست رهينة لأي اتفاق، وأنها قادرة على إدارة ملفاتها الاقتصادية والسياسية بكفاءة، وهو ما يثير قلق الجانب الإسرائيلي.
