شقيق عروس حلوان: حقنة خاطئة أودت بحياتها قبل الزفاف

خيم الحزن على منطقة حلوان بعد وفاة إسراء كرم، الشهيرة بـ"عروس حلوان"، داخل أحد مراكز التجميل أثناء استعدادها لحفل زفافها الحادثة أثارت حالة من الغضب والجدل بين الأهالي، بعدما تحولت رحلة فتاة في مقتبل عمرها إلى كارثة انتهت برحيلها قبل أن ترتدي فستان الزفاف.

شهادة شقيق الضحية

وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر في برنامج "يحدث في مصر"، روى عبد الله كرم، شقيق إسراء، تفاصيل ما جرى داخل المركز، مؤكدًا أن شقيقته كانت مثل باقي الفتيات تحلم بالظهور بأجمل صورة أمام عريسها وأهلها يوم الزفاف، لكن القدر خبأ لها نهاية مأساوية.

وقال عبد الله إن إسراء ذهبت إلى مركز تجميل معروف في المنطقة، وهناك تعرضت  لـ"جريمة غير مفهومة" حتى الآن ، وأوضح أن الأسرة تلقت معلومات تفيد بتعرضها لحقن في الوريد، وهو ما تسبب في توقف عضلة القلب لمدة تجاوزت 45 دقيقة، ما أدى إلى وفاتها.

غموض حول طبيعة الخطأ الطبي

وأضاف شقيق الضحية أن الأسرة لا تعلم حتى اللحظة طبيعة الحقن الذي تعرضت له إسراء ولا سببه، مشيرًا إلى أن إدارة المركز لم تقدم أي توضيحات، بينما اكتفى العاملون هناك بمحاولة تهدئة الموقف ، وتابع أن الأسرة بمجرد وصولها للمستشفى فوجئت بتأكيد الأطباء أن إسراء وصلت بالفعل جثة هامدة، وذلك وفق التقرير الطبي الرسمي الصادر عن المستشفى.

اتهامات بالإهمال الطبي

وأكد عبد الله كرم أن ما حدث لشقيقته لا يمكن وصفه إلا بكونه "إهمالًا طبيًا جسيمًا"، مشددًا على ضرورة محاسبة المتسببين في هذه الكارثة، سواء كانوا أطباء أو أشخاص غير مؤهلين داخل المركز ، وأضاف أن وفاة إسراء ليست مجرد حادث فردي بل جرس إنذار لكل الفتيات اللواتي يقبلن على مراكز تجميل غير مرخصة أو غير مراقبة من الجهات المختصة.

مطالبات بالتحقيق ومحاسبة المسؤولين

وطالب شقيق عروس حلوان بسرعة فتح تحقيق عاجل في ملابسات الواقعة، والكشف عن هوية القائمين على حقن إسراء داخل المركز، والتأكد مما إذا كان المكان مرخصًا لمزاولة نشاط طبي أم لا ، كما شدد على ضرورة تغليظ العقوبات على المراكز غير المرخصة التي تزاول نشاطها في الخفاء دون إشراف طبي أو رقابي.

صدمة وحزن في الشارع المصري

القصة لم تقف عند حدود أسرة الضحية، بل أثارت تعاطفًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول النشطاء صورًا لإسراء معربين عن صدمتهم من الحادث، وموجهين رسائل مواساة ودعم لأسرتها ، وانتشرت دعوات بضرورة تدخل الجهات المعنية لوضع حد لفوضى "مراكز التجميل" التي تعمل دون رخصة وتعرض حياة الفتيات للخطر.