عاجل

الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على 3 منظمات حقوقية فلسطينية

الخزانة الأمريكية
الخزانة الأمريكية

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، مساء اليوم الخميس، فرض عقوبات على ثلاث منظمات فلسطينية معنية بحقوق الإنسان، في خطوة اعتُبرت جزءًا من المواقف الأمريكية المتشددة تجاه النشاطات المرتبطة بالمحكمة الجنائية الدولية.

ووفقًا لما ورد على الموقع الإلكتروني للوزارة، فإن الكيانات المستهدفة تشمل المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان لحقوق الإنسان، وكلاهما يعمل انطلاقًا من قطاع غزة، بالإضافة إلى مؤسسة الحق – القانون من أجل الإنسان ومقرها رام الله، زاعمة أن هذه الخطوة تندرج ضمن تصنيفات تتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية، دون تقديم تفاصيل إضافية بشأن طبيعة العقوبات أو مبرراتها المفصلة.

روبيو: الاعتراف بفلسطين يسرّع الضم الإسرائيلي

من جهته، زعم وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إن الاعتراف بدولة فلسطينية قد يؤدي إلى تسريع خطط الضم التي تناقشها إسرائيل، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة قد تكون ذات نتائج عكسية في الوقت الراهن.

وفي تصريحات صحفية، أوضح روبيو: "يمكن أن تنتهي الحرب في غزة غدًا إذا ما قررت حماس الاستسلام وإطلاق سراح الرهائن"، مضيفًا أن الأولوية الآن تكمن في القضاء على حماس وإنهاء النزاع قبل الانخراط في خطوات سياسية أوسع"، مضيفًا أن خطط الضم ليست نهائية حتى الآن، لكنها قيد النقاش داخل إسرائيل منذ فترة طويلة، وهو أمر كان متوقعًا حسب تعبيره.

توتر دبلوماسي بين إسرائيل وفرنسا بسبب فلسطين

وفي سياق متصل، تصاعد التوتر بين تل أبيب وباريس بعد أن طالبت الخارجية الإسرائيلية، عبر وزيرها جدعون ساعر، نظيره الفرنسي جان نويل بارو، بإعادة النظر في الموقف الفرنسي الداعم للاعتراف بدولة فلسطينية.

وقال ساعر إن باريس تنتهج "مبادرات تضر بمصالح إسرائيل"، مشددًا على أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "غير مرحّب به" في زيارة رسمية إلى إسرائيل في ظل هذا الموقف.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية أن ماكرون طلب ترتيب "زيارة سريعة" إلى إسرائيل، لكن الرد الذي وصله من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان واضحًا: "الزيارة مشروطة بتراجعكم عن التوجه للاعتراف بفلسطين"، ليرفض ماكرون هذا الشرط، ما أدى إلى جمود دبلوماسي بين الطرفين.

كما ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن مئير حبيب، المقرب من نتنياهو وعضو البرلمان الفرنسي السابق، أكد رفض نتنياهو بشكل قاطع للزيارة الفرنسية المرتقبة.

ماكرون: لن توقفنا تهديدات إسرائيل عن دعم الدولة الفلسطينية

من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن السياسات الإسرائيلية، بما في ذلك الهجمات العسكرية أو محاولات الضم أو التهجير، لن تعيق الزخم الدولي المتصاعد نحو الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.

وقال ماكرون: "لا هجوم، ولا ضم، ولا تهجير سيوقف التوجه الذي أطلقناه بالتعاون مع ولي العهد السعودي، وانضمت إليه جهات دولية عديدة"، في إشارة إلى مشاوراته مع الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي.

باريس تنتقد واشنطن وتطلق مؤتمرًا دوليًا لحل الدولتين

كما انتقد ماكرون القرار الأمريكي بعدم منح تأشيرات دخول للمسؤولين الفلسطينيين للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، واصفًا الخطوة بأنها "غير مقبولة"، داعيًا إدارة ترامب إلى "التراجع عن الإجراء والسماح بتمثيل فلسطيني يتماشى مع اتفاقية المقر".

وفي تحرك دبلوماسي جديد، أعلن ماكرون عن تنظيم مؤتمر دولي في نيويورك بتاريخ 22 سبتمبر الجاري، برعاية مشتركة من فرنسا والسعودية، بهدف إحياء مشروع حل الدولتين وإنعاش المساعي الدولية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل.

تم نسخ الرابط