المغرب يعلن جاهزية ملعب مولاي عبد الله لاستضافة بعثة منتخب مصر رسميًا

دشّن ولي العهد المغربي الأمير الحسن، اليوم الخميس، ملعب الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط، وذلك بعد اكتمال أعمال التطوير والتجديد التي شهدها خلال الأشهر الماضية، ليكون أحد أبرز الملاعب المستضيفة لمباريات البطولة القارية التي تنطلق نهاية العام الجاري.
الملعب، الذي يُعد من أهم المنشآت الرياضية في المغرب، جاء في حُلّة جديدة تتماشى مع المعايير الدولية التي يفرضها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"لاستضافة بطولة بهذا الحجم، وقد حرصت اللجنة المنظمة المحلية على أن يكون الاستاد مجهزًا بأحدث التقنيات سواء في أرضية الملعب أو المدرجات أو غرف الملابس، فضلًا عن تزويده بأنظمة حديثة للإضاءة والأمن والولوج الجماهيري، بما يضمن تجربة فريدة للجماهير واللاعبين على حد سواء.
وخلال مراسم التدشين، قام الأمير الحسن بجولة ميدانية داخل أروقة الملعب، شملت المنصة الرسمية والمدرجات، بالإضافة إلى غرف الملابس والمرافق الملحقة. وقد رافقه وفد رسمي رفيع المستوى ضم مسؤولين حكوميين ورياضيين، حيث تم تقديم عرض مفصل حول حجم الإنجازات التي تم إنجازها في المشروع، والذي استهدف جعل ملعب مولاي عبد الله في الرباط صرحًا رياضيًا يليق بمكانة المغرب القارية والدولية.
الملعب سيحمل أهمية مضاعفة في البطولة المرتقبة، حيث من المنتظر أن يكون المقر الرسمي لإقامة بعثة منتخب مصر الوطني طوال فترة مشاركته في كأس الأمم الأفريقية، هذا القرار يعكس الثقة الكبيرة في جودة المنشآت المغربية، كما أنه يوفّر للفراعنة بيئة مثالية للإعداد والتركيز، بعيدًا عن أي صعوبات لوجستية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار استعدادات المغرب لاستضافة البطولة الأفريقية للمرة الثانية في تاريخه الحديث، حيث تراهن المملكة على نجاح نسخة استثنائية تليق بتاريخ القارة وسمعة المغرب كدولة قادرة على تنظيم كبريات الأحداث الرياضية، كما أن تجديد ملعب مولاي عبد الله يمثل رسالة واضحة بأن البنية التحتية المغربية قادرة على منافسة أفضل الملاعب في القارة وربما العالم.
الجماهير المغربية بدورها تنتظر انطلاق البطولة بشغف كبير، خصوصًا أن المنتخب المغربي سيكون أحد أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب، بعد الإنجازات الكبيرة التي حققها مؤخرًا في مختلف الفئات العمرية، كما أن استضافة منتخبات كبيرة مثل مصر، الذي يُعد واحدًا من أنجح المنتخبات في تاريخ البطولة، سيضفي على الأجواء حماسة خاصة ويزيد من الحضور الجماهيري في مدرجات ملعب مولاي عبد الله.
من جانبه، أكد مسؤولو الاتحاد المغربي لكرة القدم أن جميع التفاصيل التنظيمية تسير وفق الخطة الموضوعة، وأن جميع الملاعب المخصصة للبطولة ستكون جاهزة قبل انطلاق المنافسات بوقت كافٍ، وأوضحوا أن التجهيزات في ملعب مولاي عبد الله تمثل نموذجًا لما سيكون عليه الحال في باقي الملاعب المستضيفة.
وبذلك، يشكل تدشين الملعب اليوم لحظة مفصلية في مسار الاستعدادات المغربية، حيث لم يكن الأمر مجرد إعادة فتح ملعب، بل رسالة إلى العالم بأن المغرب جاهز تمامًا لاحتضان حدث قاري بحجم كأس الأمم الأفريقية، وبأعلى درجات التنظيم والجودة