بابا الفاتيكان يستقبل رئيس إسرائيل ويعربان عن أملهما في استئناف مفاوضات غزة

استقبل بابا الفاتكيان لاون الرابع عشر، صباح اليوم الخميس الموافق 4 سبتمبر 2025، رئيس الكيان الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، وذلك في القصر الرسولي بالفاتيكان.
وقد أعقب اللقاء اجتماع للرئيس الإسرائيلي مع الكاردينال بييترو بارولين، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، بحضور المطران بول ريتشارد جالاجر، أمين سر الدولة للعلاقات مع الدول والمنظمات الدولية.
وذكرت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، في بيان رسمي، أن اللقاءات جرت في أجواء ودية، وشملت مناقشات موسعة حول الأوضاع السياسية والاجتماعية الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، حيث لا تزال النزاعات مستمرة، مع التركيز بشكل خاص على الوضع الإنساني المأساوي في قطاع غزة.
وخلال المحادثات، أعرب الطرفان عن أمل مشترك في استئناف المفاوضات في أقرب وقت ممكن، مؤكدين ضرورة التحلي بالانفتاح واتخاذ قرارات شجاعة، وبدعم المجتمع الدولي، من أجل الإفراج عن جميع الرهائن، وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية بأمان إلى المناطق الأكثر تضررًا.
كما شدد الجانبان على ضرورة الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني، وتحقيق التطلعات المشروعة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
ضمان مستقبل مستقر وعادل للشعب الفلسطيني
كما ناقش الجانبان سبل ضمان مستقبل مستقر وعادل للشعب الفلسطيني، مؤكدين أهمية إحلال السلام الدائم في المنطقة، فيما جدد الكرسي الرسولي دعمه لحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد الكفيل بوضع حد نهائي للحرب وتحقيق الأمن والاستقرار.
وتطرق اللقاء كذلك إلى الأوضاع في الضفة الغربية، إضافة إلى المسألة الحساسة المتعلقة بمدينة القدس، وما تمثله من أهمية دينية وسياسية وتاريخية بالنسبة للأديان السماوية الثلاثة.
وفي جانب آخر من اللقاء، تم التأكيد على الطابع التاريخي للعلاقات بين الكرسي الرسولي ودولة إسرائيل، حيث ناقش الجانبان بعض القضايا المرتبطة بالعلاقات بين السلطات المدنية والكنيسة المحلية، مع التشديد على أهمية الدور الذي تقوم به الجماعات المسيحية في إسرائيل والشرق الأوسط في دعم التنمية البشرية والاجتماعية، لا سيما في مجالات التعليم، والتماسك المجتمعي، واستقرار المنطقة.