أمجد الشوا: تدهو خطير في غزة.. والمساعدات لا تكفي احتياجات السكان

حذر الدكتور أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، من أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تسير نحو مزيد من التدهور الخطير، مؤكدًا أن المجاعة باتت وشيكة في المنطقة الوسطى ومحافظة خان يونس، إذا لم يحدث تدخل فوري لتحسين وصول المساعدات الإنسانية.
عراقيل إسرائيلية أمام المساعدات
وقال الشوا، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على قناة القاهرة الإخبارية، إن تقرير "لتصنيف المرحلي المتكامل حول انعدام الأمن الغذائي الصادر عن الأمم المتحدة أشار إلى أن قطاع غزة دخل فعليًا في مرحلة المجاعة، محذرًا من أنها قد تصل إلى المرحلة الخامسة والأعلى تصنيفًا بحلول نهاية سبتمبر الجاري، إذا استمرت العراقيل الإسرائيلية أمام دخول المساعدات.
حالات إعياء وسوء تغذية
وأوضح أن ما يدخل من مساعدات لا يغطي سوى 10% من احتياجات السكان الفعلية، وأن الحصار المفروض من قبل الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يمنع إدخال المواد الغذائية والطبية الأساسية، بالإضافة إلى مواد النظافة والمستلزمات الصحية.
وأكد أمجد الشوا أن الوضع يتدهور بوتيرة متسارعة، مشيرًا إلى أن معظم سكان القطاع، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن، يعانون من حالات إعياء وسوء تغذية شديدين، ولا يجدون حتى وجبة واحدة يوميًا تسد الرمق.
معدلات وفيات الأطفال
ولفت إلى أن معدلات وفيات الأطفال بسبب المجاعة وسوء التغذية ترتفع، في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الطبية، التي تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، إلى جانب الاكتظاظ الكبير في المستشفيات، وغياب الطاقة والتجهيزات.
في وقت سابق، أوضح أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لم يتوقف مطلقًا، بل تزداد وتيرته يومًا بعد يوم، خاصة في مدينة غزة التي أصبحت اليوم، بحسب تعبيره، "مدينة أشباح"، مشيرًا إلى أن نحو 60% من مساحتها تقع حاليًا تحت قرارات الإخلاء القسري، بينما تم تدمير ما يقارب 70% من بنيتها التحتية بالكامل.
استمرار القصف على مناطق النزوح مثل وسط القطاع
وأكد في مداخلة من غزة، أوضح الشوا، خلال مداخلة ببرنامج «منتصف النهار»، وتقدمه الإعلامية نهى درويش، على قناة «القاهرة الإخبارية» أن ما يقرب من مليون مواطن فلسطيني، معظمهم من النازحين، يتكدسون حاليًا في غرب مدينة غزة، في ظروف إنسانية وصفها بـ"المريرة والكارثية"، في ظل انعدام المأوى، وتوقف الخدمات، واستمرار القصف على مناطق النزوح مثل وسط القطاع ومنطقة المواصي جنوبًا.