عاجل

طريقة عصيدة المولد النبوي.. أكلة تجمع بين الحلاوة والبهجة

العصيدة
العصيدة

يحتفل المسلمون في مختلف أنحاء العالم بذكرى المولد النبوي الشريف بطقوس متعددة تجمع بين الروحانيات والمظاهر الاجتماعية. 

ومن أبرز هذه الطقوس تحضير وتقديم عصيدة المولد النبوي، التي تعد طبق شعبي يرمز إلى الفرح بالمناسبة ويجسد قيم المشاركة العائلية.
في مناطق مثل مطروح في مصر وتونس، ترتبط العصيدة ارتباط وثيق بالاحتفال بالمولد، حيث تجتمع الأسر حول مائدة واحدة لتناول هذا الطبق التقليدي الذي يحمل نكهة التاريخ ودفء الذكريات.

ما هي عصيدة المولد النبوي؟

العصيدة طبق بسيط المكونات لكنه غني بالدلالات، يحضر عادة من القمح أو السميد أو الزقوقو (حبوب الصنوبر الحلبي في تونس)، ويقدم ساخن مع إضافات مثل السمن البلدي أو زيت الزيتون والعسل.
ورغم بساطة المكونات، فإن العصيدة ترمز إلى الأصالة والتجذر في العادات الشعبية، إذ يحرص الكبار على تحضيرها للصغار، في مشهد يربط الأجيال ببعضها ويجعل من الطعام جسر للذاكرة الجماعية.

العصيدة في الاحتفال بالمولد

لا تقتصر العصيدة على كونها مجرد طبق تقليدي، بل هي علامة على التكافل الاجتماعي والبهجة الروحانية التي تميز هذه المناسبة. تناولها على مائدة مشتركة يرسخ معاني الوحدة والمحبة، بينما يضفي العسل والزيت نكهة خاصة تجعلها مرتبطة بالخير والبركة.
في مصر، تعد العصيدة امتداد لموروث “حلاوة المولد” التي تتنوع بين السمسمية والحمصية والملبن، بينما في تونس، تحضر عصيدة الزقوقو بطابع احتفالي فريد يزين المائدة بالبهجة.

طريقة تحضير عصيدة المولد النبوي

إعداد العصيدة لا يستغرق وقت طويل، لكنه يحتاج إلى دقة وصبر أثناء التحريك حتى تصبح متماسكة وناعمة. فيما يلي وصفة سهلة لأربع أشخاص:

المكونات
• 1 لتر ماء
• ملعقة صغيرة ملح
• 300 جرام سميد متوسط
• زيت زيتون
• عسل طبيعي

خطوات التحضير
1. نضع الماء مع الملح في قدر على النار حتى الغليان.
2. نضيف السميد تدريجي مع التحريك المستمر لتجنب التكتلات.
3. نستمر في الدعك والتحريك حتى تتشكل فقاعات على السطح، ثم نرفعها من النار.
4. في كل طبق، نضيف قليل من زيت الزيتون، ثم نسكب العصيدة الساخنة.
5. نزينها بالعسل وتقدم فور كطبق احتفالي دافئ.

من الطاولة إلى القلب العصيدة كحكاية ثقافية

العصيدة ليست مجرد وصفة، بل هي حكاية ممتدة عبر الزمن تحمل معها ذاكرة الأجداد ودفء اللقاءات العائلية. في كل ملعقة منها، يمتزج طعم القمح بالعسل ليجسد مزيجًا من الأصالة والفرح والروحانية.
وبينما تتغير العادات والأنماط الغذائية مع مرور الزمن، تبقى عصيدة المولد النبوي رمزًا حيًا يربط الماضي بالحاضر، ويذكر الأجيال الجديدة بأن الاحتفال لا يكتمل إلا بمذاق هذا الطبق التراثي.

تم نسخ الرابط