قرارات حاسمة في الأهلي.. وليد صلاح الدين يفرض الانضباط ويغلق الملفات المعلقة

شهد مقر النادي الأهلي بالجزيرة “التتش” أولى القرارات الحاسمة لوليد صلاح الدين، الذي تولى مؤخرًا منصب مدير الكرة بالنادي، بالتعاون مع عماد النحاس المدير الفني المؤقت للفريق، حيث اتجهت الإدارة الفنية لوضع خطة جديدة تهدف إلى إعادة الانضباط وتهيئة الأجواء المثالية استعدادًا لاستئناف المباريات الرسمية.
وجاء القرار الأول لوليد صلاح الدين متعلقًا بالمواعيد الخاصة بتدريبات الفريق، حيث تقرر نقل التدريبات من فترة الصباح إلى المساء، في خطوة تستهدف منح اللاعبين قسطًا أكبر من الراحة، مع مراعاة جوانب التركيز الذهني والبدني على حد سواء.
واعتبر الجهاز الفني أن هذه الخطوة ستسهم في رفع مستوى الاستعداد البدني والفني لدى عناصر الفريق، خصوصًا مع ضغط المباريات المتوقع في المرحلة المقبلة.
أما القرار الثاني فحمل طابعًا أكثر صرامة، إذ قرر صلاح الدين عن منع اللاعبين بشكل كامل من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي خلال الفترة المقبلة. ووفقًا لما أكده مدير الكرة الجديد، فإن “السوشيال ميديا” باتت سببًا مباشرًا في تشتيت الذهن وإثارة الجدل، وهو ما انعكس سلبيًا على تركيز اللاعبين داخل وخارج الملعب. وحرص صلاح الدين على توجيه رسالة واضحة إلى نجوم الفريق بأن المرحلة المقبلة تتطلب أقصى درجات الالتزام والابتعاد عن كل ما يعكر صفو الاستعدادات.
القرار الثالث جاء إداريًا بامتياز، حيث حسم صلاح الدين بالتنسيق مع النحاس ملف ثلاثة لاعبين أثاروا جدلًا واسعًا خلال الفترة الماضية، وهم إمام عاشور وأليو ديانج وكوكا. وجرى الاتفاق على إغلاق ملفاتهم بشكل نهائي، سواء فيما يتعلق بالعقود أو الاستمرار مع الفريق، وذلك حرصًا على استقرار غرفة الملابس ومنع فتح الباب أمام الشائعات أو القيل والقال الذي قد يضر بأجواء الفريق.
ويواصل الجهاز الفني للنادي الأهلي وضع خطة متكاملة لإعادة تأهيل أحمد عبد القادر، لاعب الفريق، تمهيدًا لعودته إلى المشاركة في المباريات الرسمية. فقد استقر الجهاز الفني على تخصيص برنامج بدني خاص لعبد القادر لرفع معدلات لياقته البدنية بعد فترة طويلة من الابتعاد عن الملاعب.
وكان الإسباني خوسيه ريبيرو، المدير الفني السابق للفريق، قد استبعد اللاعب من التدريبات الجماعية لفترات طويلة مكتفيًا بإخضاعه لتدريبات منفردة، وهو ما أثر على جاهزيته للمشاركة. ومع رحيل ريبيرو، رأى الجهاز الفني بقيادة النحاس ضرورة إعادة دمج اللاعب تدريجيًا داخل المجموعة، على أن يتم تقييم حالته البدنية والفنية بشكل متواصل قبل الاعتماد عليه بشكل كامل في المباريات المقبلة.
وتعكس القرارات الأخيرة رغبة واضحة من إدارة الكرة والجهاز الفني في فرض الانضباط واستعادة أجواء التركيز داخل الفريق، بما يتماشى مع طموحات الجماهير في الحفاظ على الصدارة المحلية والمنافسة بقوة على الألقاب القارية. وبحسب المؤشرات، فإن الأيام المقبلة ستشهد انضباطًا أكبر داخل صفوف الفريق، وسط دعم كامل من الإدارة لقرارات وليد صلاح الدين وطاقمه المعاون.