عاجل

الإفتاء توضح : حكم صلاتي الكسوف والخسوف وكيفية أدائهما

الصلاة
الصلاة

ذكر العلماء في اللغة أن الكسوف والخسوف يطلقان على الشمس والقمر معًا بعدة صيغ، وقد وردت هذه الاستعمالات في كتب الحديث واللغة. غير أن الأشهر عند الفقهاء أن الكسوف يخص بالشمس، والخسوف بالقمر، وإن كان كلا اللفظين مستعملين فيهما.


هل تؤدى الصلاة في جماعة؟

وصلاة الكسوف والخسوف سُنَّة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ويستحب أن تؤدى في جماعة، لما ثبت في الحديث المتفق عليه عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فصلوا». وقد صلى ابن عباس رضي الله عنهما بالناس في خسوف القمر ركعتين، وقال: “إنما صليت لأني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي”، فدل ذلك على مشروعيتها في الحالتين، جماعة أو فرادى.

كيفية أداء صلاة الكسوف والخسوف

صلاة الكسوف والخسوف ركعتان، في كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان وسجدتان.

وأكمل صورتها أن يكبر المصلي تكبيرة الإحرام، ثم يقرأ الفاتحة وسورة طويلة مثل سورة البقرة أو ما يعادلها، ثم يركع ركوعًا طويلًا، يسبح فيه تسبيحًا بقدر مائة آية. وبعد أن يرفع من الركوع ويحمد الله، يعاود القراءة بالفاتحة وسورة أقصر من الأولى كآل عمران أو نحوها، ثم يركع مرة ثانية ركوعًا طويلًا لكنه أقصر من الأول، ثم يرفع ويكمل الركعة بسجدتين طويلتين.

ثم يقوم للركعة الثانية، فيكرر نفس الكيفية مع مراعاة أن يكون كل قيام وركوع وقراءة فيها أقصر مما كان في الأولى، حتى يختم الصلاة بالتشهد ثم السلام.

ويُسنّ أن تكون القراءة جهرًا في خسوف القمر لأنه يقع ليلًا، بينما تكون سرًّا في كسوف الشمس لأنها صلاة نهارية

الشمس والقمر آيتان يحدث لهما كسوفًا وخسوفًا دلت السنة النبوية المطهرة على سُنة عظيمة عند حدوثهما، فماذا يفعل المسلم عند كسوف الشمس وخسوف القمر؟ 

صلاة الكسوف

يقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف:  «كسفت الشمس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في التاسع والعشرين من شوال من السنة العاشرة للهجرة. خرج النبي إلى المسجد مسرعًا فزعًا يجر رداءه، وصلى بهم صلاة الكسوف وخطب خطبة بليغة».

وتابع: «علمنا أن الله قد شرع صلاة خاصة عند حدوث تلك الظاهرة الكونية، وأن هذه الظاهرة لا تحدث لموت أحد أو حياته، وعند حدوثها يستشعر المسلم معها بالخوف من ضياع نعمة الشمس أو القمر، والخوف من اضطراب حال الكون مما ينذر بهلاكه وتدميره». 

تم نسخ الرابط