عاجل

نهى بكر: الشرق الأوسط مطالب بصياغة رؤية مستقبلية للتعامل مع النظام العالمي

 الشرق الأوسط
الشرق الأوسط

أكدت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية، أن الشرق الأوسط مطالب بصياغة رؤية مستقبلية واضحة للتعامل مع حالة الاستقطاب الدولي المتزايدة، في ظل التغيرات المتلاحقة على خريطة النظام العالمي.

 الصين نجحت في تحقيق نهضة اقتصادية شاملة

وأوضحت بكر، خلال حوارها مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد"، المذاع عبر فضائية "TeN"، أن الصين نجحت خلال العقود الأخيرة في تحقيق نهضة اقتصادية شاملة، وآن الأوان لأن تعزز هذه المكاسب بنفوذ سياسي وعسكري يحمي مصالحها ومصانعها المنتشرة عالميًا.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تحتفظ بمكانتها كلاعب رئيسي في النظام الدولي، رغم التحديات التي تواجهها، لافتة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يزال يتمتع بتأييد سياسي وشعبي، قد يمهد الطريق لعودة الجمهوريين إلى المشهد السياسي بقوة.

 العالم يتجه نحو تعددية قطبية

وأكدت أستاذة العلوم السياسية أن العالم يتجه نحو تعددية قطبية، حيث من المتوقع أن تصبح الصين أحد أبرز الأقطاب العالمية، إلى جانب قطب ثقافي يتمتع بقوة ناعمة مؤثرة، مع استمرار الدور الأمريكي، وظهور أطراف دولية أخرى كلاعبين فاعلين في المعادلة الجديدة.

وشددت بكر على أن المرحلة المقبلة تتطلب من الدول العربية إعداد دراسات مستقبلية معمقة، من أجل بناء استراتيجيات متماسكة وواضحة للتعامل مع موازين القوى المتغيرة وتحولات النفوذ.

ونوهت إلى أن العالم العربي لا يفتقر إلى أدوات ضغط مؤثرة، خاصة على المستوى الاقتصادي أو في مجال التعاون الأمني والمخابراتي، مؤكدة أن هذه الأوراق يمكن توظيفها في ملفات إقليمية ودولية هامة، وفي مقدمتها الصراع مع إسرائيل، والعلاقات مع الولايات المتحدة.

كياناً محورياً 

من جانبه، أكد الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن منظمة شنغهاي للتعاون أصبحت كياناً محورياً على الساحة الدولية، حيث تضم عشر دول تمثل نصف عدد سكان العالم، إلى جانب 14 دولة أخرى تحمل صفة "مراقب".

 المنظمة لا تُعد تكتلاً اقتصادياً ولا تحالفاً عسكرياً 

وأشار كمال، خلال لقائه في برنامج "المشهد" مع الإعلامي نشأت الديهي، والمذاع عبر قناة Ten، إلى أن المنظمة لا تُعد تكتلاً اقتصادياً بحتاً ولا تحالفاً عسكرياً تقليدياً، موضحًا أنها تختلف في بنيتها وأهدافها عن التحالفات الغربية المعروفة مثل "الناتو" أو "الاتحاد الأوروبي".

ونوه أستاذ العلوم السياسية إلى أهمية المنظمة من حيث طرحها لفكر موازٍ ومختلف عن الفكر الأمريكي المهيمن على العالم منذ نهاية الحرب الباردة، مؤكدًا أن شنغهاي للتعاون تمثل محاولة لإعادة توازن النظام الدولي عبر تعزيز التعاون بين القوى الآسيوية الصاعدة، مثل الصين وروسيا والهند.

تم نسخ الرابط