«النيو كلاسيك والمودرن»: أشهر صيحات الأنتريهات في دمياط.. تعرف على الأسرار

في مدينة دمياط، المعروفة بعاصمة صناعة الأثاث في مصر، تلتقي الحرفة العريقة بالابتكار العصري، حيث تجسد أسرة حسيب قصة نجاح طويلة الأمد في مجال الموبيليا.
خلال لقاء خاص مع مراسلة "نيوز رووم"، تحدث الأستاذ إيهاب حسيب ووالده الحاج جلال حسيب، صاحبا أحد أعرق معارض الأثاث بالمدينة، عن التحديات والنجاحات التي واكبت مسيرتهم في سوق الأثاث المحلي والدولي.
بدأ الحاج جلال حديثه مستعرضًا بداياتهم المتواضعة في عالم صناعة الأثاث، مؤكدًا أن دمياط بموروثها الحرفي الفريد كانت أرضًا خصبة للإبداع والمهارة.
معايير الجودة والأمانة
وقال: "حرصنا دائمًا على تقديم قطع أثاث تجمع بين الجودة والمتانة والجمال، لأن العميل في دمياط يبحث عن كل هذه العناصر في آنٍ واحد". وأضاف أن نجاحهم استند إلى الالتزام الصارم بمعايير الجودة والأمانة في العمل، ما جعل اسم عائلتهم مرادفًا للثقة بين العملاء.
وتطرق الحاج جلال إلى التحولات التي شهدتها صناعة الأثاث في دمياط مع دخول التكنولوجيا الحديثة، خاصة تقنيات "الميكانيزم" التي أضافت وظائف جديدة للأثاث التقليدي، مثل المقاعد التي تتحرك كهربائيًا والأسرة القابلة للتحول ومساحات التخزين الذكية.
ابتكارات حديثة
وأكد أن هذه الابتكارات جاءت لتلبي احتياجات الأسر الحديثة، مما ساعد في توسيع قاعدة العملاء والمحافظة على تنافسية السوق.
في سياق متصل، أوضح الأستاذ إيهاب أن دور الشباب كان حاسمًا في إدخال هذه التحديثات، قائلاً: "جيلنا لديه رؤية مختلفة، تعتمد على الاطلاع المستمر على أحدث الصيحات العالمية عبر الإنترنت والمعارض الدولية، لذلك نسعى لدمج هذه الأفكار مع خبرة الأجيال السابقة لنقدم أثاثًا عصريًا يلبي تطلعات العملاء المحلية والعالمية".
تحديات
كما تحدث عن التحديات التي تواجههم في الحفاظ على الهوية الدمياطية العريقة للأثاث مع ضرورة الابتكار، مشيرًا إلى أن العملاء أصبحوا أكثر وعيًا وطلبًا لتصاميم تجمع بين الراحة والجمال والعملية. وأكد أن فريق العمل لديهم يركز على تحقيق هذا التوازن لتلبية متطلبات السوق المتغيرة.
وأشار الحاج جلال إلى أهمية نقل هذه الحرفة من جيل إلى جيل، معتبراً أن صناعة الأثاث ليست مجرد تجارة بل تراث ثقافي وإبداع يجب الحفاظ عليه، مؤكداً أن الأسرة التي تحافظ على ضميرها في العمل ستظل في الصدارة.
بدوره، شدد الأستاذ إيهاب على أن مستقبل صناعة الأثاث في دمياط مرتبط بالشباب الذين يجمعون بين الحرفية التقليدية واستخدام التكنولوجيا الحديثة في التصميم والتسويق.
واختتم اللقاء برسالة موجهة لشباب دمياط، تدعو إلى الصبر والمثابرة والعمل الدؤوب لتحقيق النجاح، مؤكدين أن صناعة الأثاث تمثل فرصة حقيقية لبناء مستقبل واعد إذا ما تم توظيف الخبرة والابتكار معًا في خدمة هذا القطاع الحيوي.