قرار مفاجئ داخل “الوفد”.. فصل عضو ومنعه من دخول الحزب

أصدر الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، قرارًا مفاجئًا، بفصل محمد السيد محمد إبراهيم الطناني من الحزب وجميع تشكيلاته، مع منعه من دخول المقر الرئيسي للحزب.
وجاء القرار الذي حمل رقم (44) لسنة 2025 ليؤكد تنفيذ الفصل اعتبارًا من تاريخ صدوره، مع إلغاء أي قرارات سابقة قد تتعارض معه، دون الكشف عن الأسباب أو الملابسات التي دفعت إلى هذه الخطوة.
التحركات التنظيمية داخل الحزب في الفترة الأخيرة
وبحسب نص القرار: “قرر رئيس حزب الوفد فصل محمد السيد محمد إبراهيم الطناني من حزب الوفد وجميع تشكيلاته ومنعه من دخول الحزب، وينفذ هذا القرار من تاريخه”.
ويعد القرار واحدًا من أبرز التحركات التنظيمية داخل الحزب في الفترة الأخيرة، حيث لم يصدر عن الوفد حتى الآن أي توضيح رسمي بشأن خلفياته، الأمر الذي يفتح الباب أمام تساؤلات حول أبعاد وأسباب هذا الإجراء المفاجئ.
وكان قد أكد الأستاذ الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، أن ذكرى رحيل الزعيمين سعد زغلول (1927) ومصطفى النحاس (1965) تظل محطة مضيئة في تاريخ مصر الوطني، مشيراً إلى أن الزعيمين قدما نموذجاً خالداً في الكفاح من أجل الحرية والاستقلال والدستور.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال الاحتفال الذي نظمه حزب الوفد اليوم أمام ضريح سعد زغلول، بحضور قيادات وأعضاء الحزب وعدد من الشخصيات العامة.
وقال رئيس الوفد: نقف اليوم أمام ضريح مؤسس الوفد وزعيم ثورة 1919 سعد زغلول، نستحضر عبق الوطنية من رجل قاد الأمة المصرية نحو الحرية، وأسّس أكبر الأحزاب المصرية الحديثة، حزب الوفد، الذي ظل معبراً عن الأمة لأكثر من مائة عام.
وأضاف أن الزعيم مصطفى النحاس باشا خاض معارك كبرى دفاعاً عن القضية الوطنية والدستور، وظل متمسكاً بالمبادئ التي خرجت من رحم ثورة 1919.
وأشار عبد السند يمامة إلى أن ما جمع بين سعد زغلول ومصطفى النحاس، ومعهما فؤاد سراج الدين، هو إيمانهم العميق بالوحدة الوطنية الحقيقية بين أبناء الوطن من مسلمين وأقباط، وهي الوحدة التي شكلت حجر الزاوية في المشروع الوطني المصري.
وأكد أن مصر اليوم بحاجة إلى استلهام هذه الروح لمواجهة التحديات الراهنة، داعياً المصريين إلى التمسك بالوحدة والعمل من أجل رفعة الوطن واستقراره