الأردن تعلن إيقاف عمليات الإنزال الجوي على غزة بسبب عراقيل إسرائيلية

أعلن مسؤول في مؤسسة خيرية تابعة للحكومة الأردنية إن عمليات إسقاط المساعدات جواً فوق  قطاع غزة توقفت، دون إبداء سبب لهذا التغيير، حسبما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

الأردن توقف الإنزال الجوي.

وقال حسين الشبلي، رئيس الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، لوكالة فرانس برس إن عمليات الإنزال الجوي توقفت "في الأيام الأخيرة"، دون الخوض في التفاصيل.

وقال مصدر حكومي أردني طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس إن "عقبات إسرائيلية" غير محددة كانت وراء هذا التغيير.

انضمت عدة دول أجنبية إلى العمليات التي نسقها الجيش الأردني منذ أواخر يوليو/تموز الماضي لإسقاط طرود من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

نُفِّذت عمليات الإنزال الجوي، التي وصفتها منظمات الإغاثة بأنها غير كافية ولا تُغني عن الوصول البري، بموافقة إسرائيلية. وكان آخر إنزال جوي في 26 أغسطس.

ويعاني قطاع غزة من مجاعة متفشية من جراء الحصار الإسرائيلي المستمر وإغلاق كافة المنافذ والمعابر. وتحصر إسرائيل تسليم المساعدات على مؤسسة غزة الإنسانية التي لا تساهم بشكل أو بآخر في تقليل حدة المجاعة، بل يتعرض الفلسطينيون للقتل بشكل يومي على أبوابها منذ أن تم إنشائها.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس  الثلاثاء، عن تصاعد خطير في عدد ضحايا المجاعة، حيث سُجلت وفاة 70 فلسطينيًا منذ الإعلان رسميًا عن المجاعة، بينهم 12 طفلًا، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني.

وأوضحت الوزارة أن شهر أغسطس وحده شهد 185 حالة وفاة ناتجة عن سوء التغذية ونقص الرعاية الطبية، مؤكدة أن الأوضاع في القطاع خرجت عن السيطرة الصحية والإنسانية.

وكشفت الإحصاءات أن أكثر من 55 ألف امرأة حامل ومرضع يعانين من سوء تغذية حاد، مما يهدد حياة الأمهات والأجنة، في وقت تتراجع فيه الخدمات الصحية بشكل غير مسبوق. وأكدت الوزارة إن 43 ألف طفل دون سن الخامسة باتوا عرضة لمخاطر الجوع الحاد وسوء التغذية، في ظل انهيار شبه كامل للقطاع الصحي وانعدام الغذاء والماء النظيف.

كارثة إنسانية شاملة

كما اتهمت الوزارة استمرار الحصار ونقص المساعدات بتحويل غزة إلى منطقة كارثة إنسانية شاملة، داعية الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى تدخل عاجل وفوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن يفوت الأوان.