محمد نجاتي: أدوار الصعيدي تعكس هويتي الفنية وتمنحني القوة على الشاشة|فيديو

كشف الفنان محمد نجاتي عن أسباب انجذابه لدور الصعيدي في مسلسل “حكيم باشا”، مؤكدًا أن الجلابية والصعيدي لهما سحر خاص يجذب أي ممثل محب للتجارب المركبة والمعقدة جاء ذلك خلال حوار ممتع مع الإعلامي شادي شاش عبر برنامج "ستوديو إكسترا"، المذاع على قناة إكسترا نيوز.
وأشار محمد نجاتي إلى أن الدور لم يكن تقليديًا، بل كان مركبًا ومليئًا بالتداخلات الإنسانية، مما جعله يقبل الشخصية بشغف، موضحًا: "الشخصية جذبتني لأنها ليست شريرة بطبعها، بل مسالمة وطيبة، وقرارها بالانتقال للعيش في القاهرة أضاف بعدًا إنسانيًا للدور."
الشخصية المعقدة تلهم الممثل
أوضح محمد نجاتي أن ما يميّز شخصية بحر يوكل هو تنوع طباعه؛ فقد يكون هادئًا في لحظة، وهيجًا في أخرى، ومليئًا بالدوامات النفسية التي تعكس صراعاته الداخلية، ما أعطى الممثل فرصة لإظهار مجموعة واسعة من المشاعر.
وأضاف محمد نجاتي: "الشخصيات الشريرة الناجحة هي التي تحمل لحظات إنسانية، لأن الإنسان ليس شريرًا بالكامل، وليس خيرًا بالكامل، بل تتراوح نسبة الخير والشر فيه، وهذه هي الطريقة التي أقدّم بها شخصيتي، لإظهار هذا التوازن الطبيعي بين الجانبين."
تجربة جديدة وأدوار متجددة
أكد محمد نجاتي أن تجربته في "حكيم باشا" كانت مختلفة تمامًا عن أدواره السابقة، موضحًا أنه دائمًا ما ينجذب للأدوار المركبة التي تحتوي على تداخلات إنسانية وشخصية، والتي تعكس الصراع بين الخير والشر في النفس البشرية.
وأوضح محمد نجاتي: "عندما تكون الشخصية بسيطة وشريرة بشكل نمطي، أشعر بأنها أقل تحديًا. أما الأدوار التي تتداخل فيها طباع الخير والشر فهي التي تمنح الممثل فرصة حقيقية للإبداع وإظهار عمق الشخصية."
التفاصيل الصغيرة في الأداء
أشار محمد نجاتي إلى أن الملابس التراثية مثل الجلابية، وإطار البيئة الصعيدية، تمنح الدور روحًا خاصة وتساعد المشاهد على الاندماج مع الشخصية. وقال: "الجلبابية والصعيدي لهم سحرهم الخاص، ولا يمكن لأي ممثل محب للشغل الجيد أن يرفض مثل هذه التجربة."
كما أضاف محمد نجاتي أن الدور منح الجمهور فرصة لرؤية الإنسان الصعيدي بعيدًا عن الصور النمطية، مع التركيز على الجوانب الإنسانية، مؤكّدًا أن هذا النوع من الأدوار يعزز قيمة العمل الفني ويترك بصمة واضحة لدى المشاهدين.
تقديم شخصية غير نمطية
أكد محمد نجاتي أن تقديم دور مركب يتطلب دراسة متأنية للشخصية وسلوكياتها، وكيفية تفاعلها مع المحيطين بها، لافتًا إلى أن هذا النوع من الأدوار يمنح الممثل مساحة أكبر للإبداع، مقارنة بالأدوار التقليدية التي تكون محددة النمط ولا تتغير.
وأشار محمد نجاتي إلى أن النجاح في مثل هذه الشخصيات يعتمد على قدرة الممثل على إبراز الصراع الداخلي وتناقضات الشخصية، وخلق لحظات إنسانية تجعل المشاهد يتعاطف معها ويشعر بواقعية الدور.
الجانب الإنساني للشخصيات
شدّد محمد نجاتي على أن أي شخصية، سواء كانت شريرة أو طيبة، يجب أن تعكس الطبيعة البشرية الحقيقية، لأن المشاهد يتفاعل مع الشخصيات التي يشعر بأنها قابلة للواقع.
وأضاف محمد نجاتي: "أحب تقديم الشخصيات التي تحمل بعدًا إنسانيًا، حتى لو كانت في ظاهرها شريرة، لأن هذا يجعل الدور أكثر تأثيرًا ويمكّن الجمهور من فهم دوافع الشخصية وأفعالها."
التفاعل مع الجمهور
أكد محمد نجاتي أن مسلسل "حكيم باشا" منح الجمهور تجربة مميزة، حيث تمكن من تقديم شخصية مختلفة عن أدواره السابقة، وأظهرت قدرته على التنقل بين المشاعر المختلفة بسلاسة.
وأضاف محمد نجاتي: "التفاعل مع الجمهور مهم جدًا، والأدوار المركبة تسمح لنا بإيصال رسائل إنسانية حقيقية، وهذا ما سعيت لتحقيقه في دوري كالصعيدي بحر يوكل."

رسالة للممثلين الشباب
ختم محمد نجاتي حديثه بنصيحة للممثلين الشباب بالبحث عن الأدوار التي تحمل تحديًا حقيقيًا، وتمنحهم فرصة لتقديم الشخصيات بعمق وصدق، بعيدًا عن النمطية والتكرار.
وذكر محمد نجاتي: "الأدوار المركبة والمعقدة هي التي تصنع الفرق، وتترك أثرًا في تاريخ الممثل وفي ذاكرة الجمهور، لذلك أنصح الجميع بعدم التردد في قبول مثل هذه التحديات."