وفاء الأصدقاء.. حاول إنقاذ صديقه من الغرق فلقيا مصرعهما معا بمنشأة القناطر

بعد إنتهائهما من عملهما، خرج الصديقان يتنسمان الهواء الطلق بمنطقة الرياح البحيرى بمنشأة القناطر، يشارك كلا منهما الآخر مشاكله يتبادلا الآراء لحلها يتمنيان سويا مستقبل أفضل و يحكى كل منهما أحلامه للآخر و يحلمان بتحقيق تلك الأحلام لم يكن يعلما أنها الرحلة الأخيرة و أنهما يودعان الدنيا فقد إنزلقت قدم احدهما فى مياه الرياح و هو لا يجيد السباحة فجرفه التيار و لأنهما أصدقاء لم يتردد الثانى فى أن يقز بالمياة لإنقاذ صديقه ليلحق به و يلقيا مصرعهما معا كما عاشا معا.

أنهى شابان عملهما داخل محل بمنطقة منشأة القناطر و قررا أن يتنزها معا على شاطئ التيار البحيرى قبل أن يعودا إلى منزلهما كما إعتادا كل فترة يتبادلا الحديث حول أمور حياتهما يتناقشان فيما يتمناه كلا منهما و أثناء سيرهما إنزلقت قدم أحدهما فى مياة الرياح البحيرى و هو لا يجيد السباحة فجرفه التيار و هو يستغيث بصديقه الذى لم يتردد فى أن يقفز فى المياة لإنقاذ صديقه ليجرفهما التيار معا و يفارقا الحياة التى كانا يخططان لأحلامهما بها  لتكون النزهه الأخيرة لهما معا وكما كان يشاهدهما الجميع معا فى كل الاوقات أثناء ذهابهما معا للعمل و خلال عودتهما شيع المئات جثمانهما معا و كأنهما أبيا إلا أن يموتا معا فى مشهد حزين إلا أنه أكد كل المعانى الحقيقية للصدقائه و الوفاء حينما يضحى شخص بنفسه من أجل صديقه.

تحقيقات رجال الأمن كشفت عدم وجود شبهه جنائية 

وكان المقدم احمد عكاشة رئيس مباحث كرداسة قد تلقى بلاغا بمصرع شابان غرقا فى الرياح البحيرى و على الفور أمر اللواء علاء فتحى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بتوجيه رجال الامن إلى مكان الحادث و من خلال المعاينة و الفحص تبين أن الضحيتين شابان يعملان بمحل تجارى معا و أثناء سيرهما بجوار الرياح البحيرى إنزلقت قدم أحدهما و سقط فى المياة و حاول الثانى إنقاذه إلا ان التيار جرفهما و لقيا مصرعهما معا و تم إستدعاء قوات الإنقاذ النهرى التى تمكنت من إنتشال جثة الضحيتين و أمر اللواء محمد مجدى أبوشميلة مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة بتحرير محضر بالواقعة و اخطرت النيابة التى صرحت بدفن الجثتين بعد عرضهما على الطب الشرعى لتحديد سبب الوفاة