زاهر الشقنقيري يكشف خطط الأحزاب واستعدادات «الشعب الجمهوري» |فيديو

قال الدكتور زاهر الشقنقيري، المتحدث الرسمي باسم حزب الشعب الجمهوري، تشهد الساحة السياسية المصرية حراكًا واسعًا مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث تكثف الأحزاب السياسية والقوى الوطنية من اجتماعاتها ومشاوراتها، بهدف وضع اللمسات النهائية على القوائم الانتخابية واختيار المرشحين الأكفاء القادرين على تمثيل المواطنين والتعبير عن تطلعاتهم.
في هذا السياق، أوضح زاهر الشقنقيري، أن هذه التحركات تعكس حيوية المشهد السياسي وتعبر عن مناخ ديمقراطي داعم للمشاركة الحزبية والمنافسة الشريفة، جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع برنامج اليوم المذاع عبر قناة dmc.
معايير اختيار المرشحين
وأكد "الشقنقيري" أن الحزب وضع مجموعة من المعايير الصارمة لاختيار مرشحيه، يأتي في مقدمتها حسن السمعة والنزاهة والكفاءة الشخصية، إلى جانب قدرة المرشح على التعبير عن رؤية الحزب وبرنامجه داخل قبة البرلمان. وأضاف أن الحزب يسعى لاختيار نواب قادرين على القيام بالدورين التشريعي والرقابي في مجلس النواب بكفاءة وفاعلية.
كما أشار إلى أن الحزب لا يستهدف الترشح في جميع الدوائر الانتخابية بنسبة 100%، وإنما سيختار الدوائر بعناية بعد انتهاء المشاورات الداخلية وإعلان الخطة الزمنية الرسمية للانتخابات، لضمان تحقيق أفضل تمثيل سياسي ممكن.
الشارع وليس موسمياً
وشدد على أن التواصل مع المواطنين لا يجب أن يقتصر على موسم الانتخابات فقط، موضحًا أن الحزب حاضر في الشارع بشكل دائم من خلال فعاليات وندوات ومعسكرات توعوية، كما يعمل الحزب على عرض برنامجه السياسي بشكل دوري عبر المنصات الرسمية، ليكون المواطن على اطلاع دائم بما يقدمه الحزب من مشروعات تشريعية ودراسات.
وأوضح "الشقنقيري" أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى بناء جسور ثقة مستمرة مع الجماهير، وهو ما يميز الحزب عن غيره ويمنحه قاعدة جماهيرية واسعة تعزز من فرص نجاحه في الاستحقاقات الانتخابية.
المنافسة الانتخابية المقبلة
وحول رؤيته لشكل المنافسة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، توقع زاهر الشقنقيري أن تكون أشد شراسة من انتخابات مجلس الشيوخ، نظرًا لزيادة عدد الدوائر، واتساع مشاركة المستقلين، إضافة إلى أهمية الدور التشريعي والرقابي لمجلس النواب، ومسؤوليته في إقرار الموازنة العامة للدولة.
وأكد أن هذه الطبيعة المعقدة ستجعل من العملية الانتخابية أكثر سخونة وإقبالًا، مشيرًا إلى أن المنافسة القوية بين الأحزاب تصب في صالح الحياة الديمقراطية المصرية وتمنح المواطنين خيارات أوسع.
استراتيجيات مع الاختلافات
وحول الفارق بين تكتيكات الحزب في انتخابات مجلس الشيوخ والنواب، أوضح زاهر الشقنقيري أن الاستراتيجيات متقاربة، لكن انتخابات مجلس النواب تحمل تفاصيل أكثر نظرًا لاتساع عدد الدوائر وتعقيد تركيبتها السكانية والاجتماعية. وأكد أن كل دائرة لها خصوصيتها، الأمر الذي يتطلب صياغة خطاب سياسي مناسب يلبي احتياجات المواطنين ويطمئنهم بشأن المستقبل.
وأضاف أن نجاح مرشحي الحزب في مجلس الشيوخ من الجولة الأولى يعكس صوابية هذه الاستراتيجية، ما يمنح الحزب ثقة أكبر في خوض انتخابات مجلس النواب المقبلة بروح تنافسية عالية.

الديمقراطية المصرية الأكبر
اختتم زاهر الشقنقيري حديثه بالتأكيد على أن الفائز الحقيقي في هذا الاستحقاق الانتخابي هو الشعب المصري نفسه، إذ إن المنافسة بين الأحزاب تعزز من مسار الديمقراطية وترسخ قيم المشاركة السياسية، موضحًا أن الدولة المصرية ستكون المستفيد الأكبر من هذا الحراك، سواء فاز هذا الحزب أو ذاك، لأن النتيجة النهائية ستفرز برلمانًا قادرًا على تمثيل الشعب والدفاع عن مصالحه.