أمن الغذاء والتغيرات المناخية.. أبرز الملفات المطروحة في اجتماع مجموعة العشرين

في ظل ظروف دولية استثنائية وتحديات متصاعدة، استضافت القاهرة اليوم فعاليات اليوم الثاني لاجتماعات مجموعة العشرين المعنية بملف الأمن الغذائي، وسط حضور واسع من مختلف الدول الإفريقية والدول الأعضاء بالمجموعة.
الأمن الغذائي والتغيرات المناخية
أوضحت سلسبيل سليم، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية، أن الاجتماع يناقش على مدار ثلاثة أيام ملفات شديدة الأهمية، يأتي على رأسها: أزمة الأمن الغذائي، التغيرات المناخية، اضطرابات سلاسل الإمداد، ارتفاع الأسعار، والتضخم، بالإضافة إلى قضايا ندرة المياه وأساليب الزراعة المستدامة.
وأكدت أن الجلسات التي عُقدت اليوم كانت مغلقة، وتركزت المناقشات خلالها على مشروع القرار الوزاري، والذي يجري التفاوض حوله بين الدول المشاركة بهدف التوصل إلى أرضية مشتركة تدعم الأمن الغذائي في القارة الإفريقية، وتضع حلولاً عملية للأزمات المتزايدة في هذا المجال.
الهدف الرئيسي من الاجتماعات
وأشارت سلسبيل إلى أن الهدف الرئيسي من الاجتماعات هو تعزيز الأمن الغذائي عالميًا وليس فقط لدول المجموعة، في ظل أرقام أممية مقلقة تشير إلى أن أكثر من 700 مليون شخص حول العالم يعانون من الجوع، بينما يعاني ثلث سكان العالم من انعدام الأمن الغذائي، بحسب تقارير صادرة عن صندوق التنمية الزراعية الدولي (إيفاد).
ونوّهت المراسلة إلى أن استضافة مصر لهذا الحدث تعكس ثقلها الإقليمي والدولي في ملف التنمية المستدامة والأمن الغذائي، مشيرة إلى أن الدور المصري في المبادرات الزراعية والاقتصادية في إفريقيا كان دائمًا محوريًا، مما يمنح الاجتماع بُعدًا استراتيجيًا في ظل هذه المرحلة الحساسة من التحديات العالمية.
مناقشة آليات الاستخدام الفعّال للتكنولوجيا والأساليب الزراعية المستدامة
كما أشارت إلى أهمية مناقشة آليات الاستخدام الفعّال للتكنولوجيا والأساليب الزراعية المستدامة كجزء من الحلول الممكنة لأزمات الغذاء، مؤكدة أن هذه النقاشات تأتي ضمن رؤية شاملة متعددة الأطراف تهدف لتحقيق اكتفاء غذائي مستدام للأجيال القادمة.
في الختام، أكدت سلسبيل سليم أن مخرجات هذا الاجتماع قد يكون لها تأثير مباشر على السياسات المستقبلية الخاصة بالأمن الغذائي في إفريقيا والعالم، خصوصًا في ظل استمرار تداعيات الأزمات العالمية التي طالت الاقتصاد والإمدادات الغذائية.