عاجل

ترامب: شيكاغو أخطر مدينة في العالم ويجب السيطرة عليها بسرعة وحسم

ترامب
ترامب

 وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، مدينة شيكاغو بأنها أخطر مدينة في العالم، متعهدًا بمعالجة ملف الجريمة فيها بـ"سرعة وحسم"، على غرار ما زعم تحقيقه في العاصمة واشنطن.

وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي عقده في واشنطن:"سأحل مشكلة الجريمة في شيكاغو بسرعة، كما فعلت في العاصمة، الوضع هناك لا يُحتمل".

جدل جمهوري حول مرحلة ما بعد ترامب

بالتزامن مع هذه التصريحات، تتزايد التكهنات داخل الحزب الجمهوري حول مستقبل القيادة السياسية بعد انتهاء ولاية ترامب المحتملة في 2028، وسط تصاعد الشائعات بشأن حالته الصحية، ووفق صحيفة The Hill الأمريكية، فإن الرئيس الحالي سيبلغ 82 عامًا عند حلول انتخابات 2028، ما يفتح المجال أمام جيل جديد من القيادات الجمهورية الساعية إلى حمل "راية ترامب" بطريقتها الخاصة.

خطط فيدرالية لتدخل عسكري محتمل في شيكاغو

وفي سياق متصل، أفادت صحيفة واشنطن بوست بأن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بصدد إعداد خطط لنشر عدة آلاف من عناصر الحرس الوطني في مدينة شيكاغو، بدءًا من سبتمبر الجاري، ضمن جهود وصفت بـ"الفيدرالية" لمكافحة الجريمة والتشرد والهجرة غير الشرعية.

وتأتي هذه الخطوة ضمن حملة ترامب لتكثيف الإجراءات الأمنية في المدن الكبرى التي يصفها بأنها "منكوبة"، في محاولة لإظهار حزم سياسي وأمني مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية.

حاكم إلينوي يرفض التدخل: لا طوارئ تستدعي قوات

على الجانب الآخر، رفض حاكم ولاية إلينوي، جيه بي بريتزكر، هذه الخطط بشكل قاطع، مؤكدًا عدم وجود أي طلب رسمي من الحكومة الفدرالية لنشر الحرس الوطني، ونافياً وجود "حالة طوارئ أمنية" تستدعي مثل هذا الإجراء.

وأضاف في تصريحات صحفية: "ما يقوم به ترامب هو محاولة لتضخيم الموقف وافتعال أزمة لأهداف سياسية، وليس استجابة لواقع أمني حقيقي".

اشتباك سياسي مع بلدية المدينة

من جهته، أعرب براندون جونسون، المتحدث باسم رئيس بلدية شيكاغو، عن قلقه إزاء إمكانية نشر قوات الحرس الوطني دون تنسيق قانوني مع السلطات المحلية، مشيرًا إلى أن معدلات الجريمة في المدينة تشهد تراجعًا ملحوظًا منذ عامين.

وكان ترامب قد صرّح في وقت سابق من الأسبوع الجاري بأن "شيكاغو في حالة فوضى"، موجّهًا انتقادات لاذعة لإدارة المدينة، مما فجّر جولة جديدة من السجال السياسي بينه وبين مسؤولين محليين.

البيانات الأمنية لا تدعم رواية ترامب

تأتي هذه التصريحات في وقت تُظهر فيه بيانات وزارة العدل الأمريكية انخفاضًا في معدلات الجرائم العنيفة، لتسجل أدنى مستوياتها منذ أكثر من ثلاثة عقود، ما يناقض رواية ترامب حول تفشي الجريمة في المدن الكبرى.

وفي حين يطالب ترامب بتدخل عسكري واسع، تحذر السلطات المحلية وخبراء الأمن من أن نشر قوات الحرس الوطني دون مبرر قانوني واضح قد يؤدي إلى تفاقم التوترات، ويقوّض الثقة بين السكان والجهات الأمنية.

تم نسخ الرابط