عمرو يوسف: التشبيه بـ" الفنان الراحل «محمود عبد العزيز» شرف لا يقدّر بثمن

يظل الفن مرآة تعكس الأجيال وتجاربها، وتبقى السينما المصرية شاهدة على عطاء عمالقة حفرت أسماؤهم في وجدان الملايين، ومن بين هؤلاء الكبار يبرز اسم الفنان الراحل محمود عبد العزيز الذي استحق لقب "الساحر" بعد مسيرة حافلة بالأدوار الخالدة.
وأكد الفنان عمرو يوسف خلال حوار ببرنامج “ الحكاية ”، مع الإعلامي عمرو أديب، عبر فضائية “ إم بي سي مصر”، أن مجرد مقارنته بالنجم الراحل يعد شرفًا كبيرًا له، خاصة بعد أن قدّم أحد أدواره مؤخرًا في فيلم«درويش»، الذي فتح له باباً جديداً من التحدي والإبداع.
محمود عبد العزيز مدرسة فنية متكاملة
وأوضح عمرو يوسف أن محمود عبد العزيز لم يكن مجرد ممثل يؤدي أدوارًا مختلفة، بل كان مدرسة قائمة بذاتها، يدرس كل شخصية بعمق ويمنحها روحاً متفردة.
ولفت الي أن "الساحر" استطاع أن يجمع بين الكوميديا والتراجيديا والأكشن والرومانسية في تنوع نادر، وهو ما جعله نموذجًا فنيًا يحتذى به بين الأجيال الجديدة من الممثلين.
وأضاف: "حينما يخبرني الجمهور أن ملامحي أو طريقتي في الأداء تذكرهم بالفنان محمود عبد العزيز، أشعر بمسؤولية كبيرة، لأنني أعلم أنني في مقارنة مع أحد أعظم من وقفوا أمام الكاميرا".
تجربة درويش ودروس مستفادة
وتطرق عمرو يوسف للحديث عن تجربته الأخيرة في فيلم درويش، مشيرًا إلى أن العمل حمل بصمة خاصة في مسيرته، لأنه ارتبط بإرث فني كبير للنجم محمود عبد العزيز.
وأوضح أن تجسيد شخصية قريبة من أدوار "الساحر" لم يكن أمرًا سهلاً، بل تطلّب مجهودًا مضاعفًا في التدريب والبحث والدراسة، ليقدم أداءً يليق بتاريخ الفنان الراحل وفي الوقت نفسه يعكس بصمته الخاصة كممثل من جيل جديد.
عمرو يوسف: التشبيه بمحمود عبد العزيز مسؤولية مضاعفة
شرف كبير وتحدٍ صعب
وقال الفنان عمرو يوسف: "التشبيه بالفنان محمود عبد العزيز لا يُعتبر مجرد مجاملة، بل هو مسؤولية كبيرة، لأنه يضعني أمام مقارنة مع فنان لا يُكرّر".
وأكد أنه سعى خلال فيلم درويش إلى تقديم أداء صادق يحمل جزءًا من روح "الساحر" دون أن يتحول إلى نسخة مكررة، فالهدف هو الحفاظ على هوية الشخصية وفي نفس الوقت إضفاء لمسة شخصية معاصرة.
مكانة محمود عبد العزيز في قلوب المصريين
وشدد عمرو يوسف على أن محمود عبد العزيز لم يكن مجرد نجم سينمائي، بل رمز ثقافي ترك بصمة إنسانية في حياة جمهوره، وأضاف: "الأجيال كلها كبرت على أفلامه وأعماله الدرامية، من رأفت الهجان حتى الأفلام الكوميدية التي أضحكتنا جميعًا. لذلك، فإن أي تشبيه به يجعلني أضاعف جهدي كي أكون عند حسن الظن".
الفن رسالة تتوارثها الأجيال
وأكد يوسف أن الفن ليس مجرد مهنة، بل هو رسالة تحمل قيماً إنسانية وجمالية تتوارثها الأجيال. وأوضح أن وجود قدوة مثل محمود عبد العزيز يعطي دفعة قوية للفنانين الشباب للاستمرار وتقديم الأفضل وأضاف: "حينما أرى أنني أُشبه أسطورة بحجمه، فهذا يعطيني دافعًا أكبر للاستمرار والعمل بجد حتى أترك بدوري بصمة ولو بسيطة في قلوب الناس".
درويش.. محطة فارقة في مشوار عمرو يوسف
نجاح جماهيري وإيرادات قوية
وكشف عمرو يوسف أن فيلم درويش لم يكن مجرد تجربة عابرة، بل محطة فارقة في مشواره الفني، حيث حقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا وإيرادات مرتفعة في شباك التذاكر. وأوضح أن الجمهور كان متشوقًا لرؤية عمل يحمل لمسة مختلفة ويستعيد بعضًا من أجواء السينما التي ارتبط بها المصريون في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.
دور الإعلام في إبراز التجربة
وأشاد يوسف بالدور الكبير الذي لعبه الإعلام في تسليط الضوء على تجربة درويش وربطها بالأسطورة محمود عبد العزيز، مما ساعد على زيادة اهتمام الجمهور بالعمل. وأضاف أن التناول النقدي الذي ركّز على المقارنة بين أدائه وأداء "الساحر" منحه حافزًا أكبر لتقديم الأفضل في المستقبل.
طموحات المرحلة المقبلة
واختتم الفنان عمرو يوسف أنه لا ينوي التوقف عند نجاح فيلم درويش، بل يسعى لتقديم أعمال جديدة تحمل طابعًا مختلفًا يبرز قدراته كممثل متنوع، وقال: "أطمح أن أقدّم أدوارًا تمس الناس بصدق وتُخلّد كما خلّدت أعمال أساتذتنا الكبار".