عاجل

ماجد عبد الفتاح: اجتماعات واشنطن حول غزة تتجاهل المصالح العربية|فيديو

السفير ماجد عبد الفتاح
السفير ماجد عبد الفتاح

أكد السفير ماجد عبد الفتاح، رئيس بعثة جامعة الدول العربية بالأمم المتحدة، أن المعركة الدبلوماسية حول القضية الفلسطينية تتصاعد في ظل التطورات الأخيرة، مشيرًا إلى اجتماع مهم استضافته واشنطن حضره دونالد ترامب وتوني بلير وجاريد كوشنر، مع الإشارة إلى مشاركة بريمر، دون أي تمثيل أو مشاورات مع الأطراف العربية، وهو ما أثار قلقًا كبيرًا داخل الجامعة العربية والعالم العربي.

مشروع القرار العربي

وأوضح ماجد عبد الفتاح في حوار مع الإعلامي عمرو خليل، مقدم برنامج "من مصر" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك محطات متتالية لرسم خطط التعامل مع قضية غزة، مؤكدًا أن هذه الاجتماعات لا تأخذ في الاعتبار المصالح العربية، ما يعزز أهمية العمل الدبلوماسي العربي المشترك داخل المنظمات الدولية.

وأشار ماجد عبد الفتاح إلى أن مجلس الأمن عقد اجتماعًا الأسبوع الماضي لمناقشة مشروع قرار عربي يتعلق بغزة، حيث تمت بلورة القرار بالتعاون بين الدول العربية والمندوبين العرب داخل المجلس، وبالأخص الجزائر والصومال، موضحًا أن الهدف هو ضمان موافقة 14 عضوًا من أعضاء مجلس الأمن على القرار، مع توقع استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد أي اقتراح يُطرح للتصويت خلال الأيام الأولى من شهر سبتمبر.

حث الجمعية العامة 

وأكد ماجد عبد الفتاح أن هذا التحرك يستهدف تعزيز الدور العربي في مجلس الأمن وضمان إيصال صوت الدول العربية بشأن التطورات في غزة، في ظل استمرار محاولات فرض خطط دولية دون استشارة الأطراف العربية المعنية.

أوضح ماجد عبد الفتاح أن الإجراءات لا تقتصر على مجلس الأمن فقط، بل تشمل حث الجمعية العامة للأمم المتحدة على التحرك. مشيرًا إلى وجود قرار أممي ينص على أنه إذا استخدم أحد الأعضاء الدائمين حق النقض ضد قرار حصل على موافقة أكثر من 9 أعضاء في مجلس الأمن، تنعقد الجمعية العامة خلال 10 أيام لاتخاذ موقف بشأن الموضوع.

التحرك العربي المشترك

وأضاف ماجد عبد الفتاح أن هذا يعني أن الجمعية العامة ستعقد اجتماعًا عاجلًا في أعقاب التصويت على القرار في مجلس الأمن، مؤكدًا أن جميع هذه الخطوات ستتم قبل الافتتاح الرسمي للدورة الثمانين للجمعية العامة في 22 سبتمبر.

وشدد ماجد عبد الفتاح على أن التحرك العربي الموحد يمثل خط الدفاع الأساسي عن الحقوق الفلسطينية، وأن العمل الجماعي داخل مجلس الأمن والجمعية العامة يمثل فرصة لرفع مستوى التأثير العربي على القرارات الدولية، مشيرًا إلى أن أي قصور في التمثيل العربي يؤدي إلى محاولات فرض خطط دولية قد تضر بمصالح الفلسطينيين والمنطقة بأسرها.

توازن القوى في القرارات 

وأضاف ماجد عبد الفتاح أن الجامعة العربية تبذل جهودًا دؤوبة لضمان مشاركة كل الأطراف العربية بشكل فعال، مؤكدًا أن صوت العرب سيكون حاضرًا في كل المراحل، سواء على مستوى مجلس الأمن أو الجمعية العامة.

وأوضح ماجد عبد الفتاح أن تحركات الولايات المتحدة وبعض القوى الدولية تستهدف فرض رؤيتها على القرارات المتعلقة بغزة، مشيرًا إلى أهمية الرد العربي الفعال لضمان العدالة الدولية وحماية الحقوق الفلسطينية، قائًلا: "التوازن في اتخاذ القرار يعتمد على قوة الموقف العربي وتنسيق الدول العربية معًا داخل الأمم المتحدة".

التحضيرات للدورة الثمانين 

وأشار ماجد عبد الفتاح إلى أن كل هذه الخطوات تأتي ضمن التحضيرات الرسمية للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في 22 سبتمبر، مؤكدًا أن الدول العربية تعمل على ضمان أن تكون القضية الفلسطينية على رأس أولويات الاجتماعات، وأن أي محاولة لتجاوز صوت العرب لن تنجح في ظل الوحدة والتنسيق الدبلوماسي المستمر.

وأكد ماجد عبد الفتاح أن الهدف من هذه التحركات هو إرسال رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأن العرب متحدون في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، وأن أي محاولة للتغاضي عن مصالحهم ستواجه بحزم على كل المستويات، سواء عبر مجلس الأمن أو الجمعية العامة أو المنظمات الدولية الأخرى.

<strong>السفير ماجد عبد الفتاح </strong>
السفير ماجد عبد الفتاح 

رسائل مهمة إلى المجتمع 

وختم ماجد عبد الفتاح حديثه بالتأكيد على أهمية الالتزام بالقوانين والأعراف الدولية في التعامل مع الأزمات الإنسانية، مشيرًا إلى أن الجامعة العربية ستواصل مراقبة الوضع عن كثب، وستتخذ كل الخطوات اللازمة لضمان حماية الحقوق الفلسطينية ووقف أي مخططات قد تهدد استقرار المنطقة وسلامتها.

تم نسخ الرابط