عاجل

إيران تقبل خفض تخصيب اليورانيوم مقابل اتفاق يضمن حقها النووي

إيران
إيران

أعلنت إيران استعدادها لخفض نسبة تخصيب اليورانيوم إلى المستوى المحدد في الاتفاق النووي لعام 2015، شريطة التوصل إلى اتفاق شامل يضمن حقها في التخصيب محليًا، بحسب ما صرّح به إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في مقابلة مع صحيفة الجارديان البريطانية.

وقال بقائي إن طهران مستعدة للعودة إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67% كما نص الاتفاق النووي السابق، في حال التوصل إلى تفاهم يقر بحق إيران في استخدام التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية داخل أراضيها.

تساؤلات حول موقف واشنطن

وتساءل بقائي:"إذا كانت الولايات المتحدة تدّعي، كما يقول الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن الهجمات الأميركية - الإسرائيلية المشتركة دمّرت قدرة إيران على التخصيب، فلماذا إذن تصر واشنطن على إلغاء هذا الحق؟".

عقوبات مرتقبة ومواقف أوروبية متشددة

وحذّر المسؤول الإيراني من أن الولايات المتحدة تستعد لاستعادة حق الفيتو داخل مجلس الأمن الدولي، من خلال إعادة فرض العقوبات الأممية بموجب طلب مقدم من الدول الأوروبية، مشيرًا إلى أن هذه العقوبات قد تُفعّل خلال أقل من 30 يومًا، وتشمل معظم القطاعات الحيوية.

وكانت فرنسا وألمانيا وبريطانيا، المعروفة بـ"الترويكا الأوروبية"، قد أخطرت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي بنيتها إعادة فرض العقوبات بحلول نهاية سبتمبر، إذا لم تلتزم إيران بـ ثلاثة شروط رئيسية:

  • السماح مجددًا بدخول مفتشي الأمم المتحدة إلى المواقع النووية التي تعرضت للقصف.
  • تسليم بيانات كاملة حول أماكن وجود مخزون اليورانيوم عالي التخصيب، والذي يبلغ وزنه نحو 400 كجم.
  • الموافقة على بدء محادثات مباشرة مع واشنطن حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني.

بقائي: الأوروبيون أصبحوا "وكلاء" لواشنطن وتل أبيب

ووصف بقائي المطالب الأوروبية بأنها "غير جادة وتفتقر لحسن النية"، متهماً العواصم الأوروبية الثلاث بارتكاب خطأ استراتيجي بتحولها إلى أدوات تنفيذية لإرادة الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأضاف: "في الماضي، لعب مسؤولون مثل خافيير سولانا، كاثرين أشتون، فيديريكا موجيريني، وجوزيب بوريل دور الوسيط النزيه بين إيران وأميركا. أما الآن، فقد اختار الأوروبيون أن يصبحوا وكلاء سياسيين للولايات المتحدة وتل أبيب، هذا تحول غير مسؤول".

اتهامات بتواطؤ في الهجمات

وفي حديثه عن الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وإيران في يونيو الماضي، قال المتحدث الإيراني إن الدول الأوروبية "أقرت ضمنيًا" بما قامت به إسرائيل، بل يُرجّح أنها زودتها بالمعلومات الاستخباراتية اللازمة.

وأشار إلى أن المنشآت النووية الإيرانية كانت تخضع لتفتيش دولي على مدار الساعة لعقود، متهمًا إسرائيل والولايات المتحدة بتدمير العملية الدبلوماسية وتجاهل القانون الدولي.

وختم بقائي بقوله:"على الرأي العام في الغرب أن يتذكر أن واشنطن وتل أبيب دمّرتا آليات التفاوض، وتجاوزتا كل المعايير الدولية المتعارف عليها، تحت ذريعة تهديد لا يستند إلى حقائق موضوعية".

تم نسخ الرابط