وزير السياحة: الذكاء الاصطناعي أداة مصرية لجذب السائحين عالميًا
أكد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أن مصر تُعد واحدة من أهم الوجهات السياحية في العالم، نظرًا لما تمتلكه من مقومات تاريخية وأثرية وطبيعية فريدة لا تتكرر في أي مكان آخر، مضيفا أن السياحة المصرية ليست مجرد صناعة، بل هي قاطرة تنموية تدعم الاقتصاد الوطني وتوفر ملايين فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
الدولة تسعى إلى تنويع مصادر الجذب السياحي
وأوضح الوزير أن الدولة تسعى إلى تنويع مصادر الجذب السياحي، بحيث لا تقتصر على السياحة الثقافية والآثار فقط، وإنما تمتد لتشمل السياحة الشاطئية، وسياحة المؤتمرات، والسياحة العلاجية، والسياحة البيئية.
تحديات القطاع السياحي في عالم سريع التغير
وأشار وزير السياحة والآثار خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “ الحكاية ”، مع الإعلامي عمرو أديب، إلى أن القطاع يواجه تحديات متزايدة في ظل المنافسة العالمية الشرسة، خاصة مع التطور التكنولوجي الهائل الذي أصبح يغير معادلات التسويق والسفر. وأضاف أن السائح الآن يبحث عن تجربة متكاملة تبدأ منذ لحظة التفكير في السفر وحتى عودته إلى بلده، وهو ما يتطلب من مصر أن تكون على قدر كبير من الاستعداد والتأهيل.
وأكد أن نجاح مصر في استيعاب الأعداد المتزايدة من السائحين يتطلب رفع الطاقة الاستيعابية للفنادق، وتطوير البنية التحتية للمطارات، وزيادة كفاءة الخدمات المقدمة للسائح.
الذكاء الاصطناعي مفتاح جديد للتسويق السياحي
كشف شريف فتحي أن وزارة السياحة والآثار بدأت بالفعل في دراسة كيفية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الترويج للسياحة المصرية على المستوى العالمي. وأوضح أن هذه التكنولوجيا قادرة على تحليل سلوكيات السائحين وتوقع اتجاهاتهم المستقبلية، مما يسمح بوضع استراتيجيات تسويقية أكثر فاعلية.
وأشار الوزير إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في تخصيص العروض السياحية بما يتناسب مع اهتمامات كل فئة من السائحين، سواء كانوا يبحثون عن المغامرة، أو الاستجمام، أو الثقافة، أو حتى تجارب الطعام.
تجربة افتراضية تعزز الرغبة في زيارة مصر
وأضاف الوزير أن الذكاء الاصطناعي يفتح الباب أمام السياحة الافتراضية، حيث يمكن للسائح أن يعيش تجربة تفاعلية لمشاهدة الأهرامات أو معابد الأقصر أو شواطئ البحر الأحمر قبل أن يتخذ قرار السفر. واعتبر أن هذه التقنية تمثل أداة إقناع قوية تزيد من فرص جذب السائحين الذين قد يترددون في اتخاذ قرار الرحلة.
وأوضح أن استخدام تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز يعزز من صورة مصر كوجهة عصرية قادرة على الدمج بين التاريخ العريق والتكنولوجيا الحديثة.
