مسئول إيراني: المرشد وافق على مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة

أعلن عبد الحسين خسروبناه، أمين المجلس الأعلى للثورة الثقافية في إيران، أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، أعطى موافقته على إجراء مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، في خطوة تُعد تطورًا لافتًا في الموقف الإيراني بعد التصعيد الأخير مع إسرائيل.
تصريحات خسروبناه جاءت خلال اجتماع رسمي عقد يوم الاثنين، مؤكدًا فيها أن المواجهة العسكرية الأخيرة مع إسرائيل، والتي استمرت لمدة 12 يومًا في يونيو الماضي، لا تعني تعليق المسار الدبلوماسي الإيراني.
الانفتاح لا يلغي الحذر
وأوضح المسؤول الإيراني أن الحوار مع الدول والمنظمات الدولية يبقى ضروريًا، مشددًا على أهمية الحفاظ على علاقات متينة مع المجتمع الدولي، حتى في أعقاب الضربات التي تلقتها طهران.
وأكد أن القيادة الإيرانية، وعلى رأسها المرشد خامنئي، وافقت على مبدأ التفاوض – وإن كان بشكل غير مباشر – مع واشنطن، رغم الموقف العلني المتشدد من التفاوض المباشر الذي أبداه خامنئي في تصريحات سابقة.
الخلاف الأمريكي الإيراني غير قابل للحل
وكان المرشد الإيراني قد صرح أواخر أغسطس الماضي بأن الخلافات مع الولايات المتحدة "غير قابلة للحل"، ووصف الدعوات إلى التفاوض المباشر بأنها تعكس "سذاجة سياسية".
وقد يعكس هذا التناقض الظاهري بين التصريحات تحركًا تكتيكيًا من جانب طهران، في ظل الحاجة إلى إعادة ترتيب الأوراق على الصعيدين الداخلي والخارجي، بعد أن تكبدت البلاد خسائر في بنيتها التحتية النووية والعسكرية، جراء الهجمات الإسرائيلية المدعومة أمريكيًا.
وقف مؤقت للمفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية
وقد كانت طهران قد علّقت مفاوضاتها النووية مع واشنطن عقب التصعيد العسكري الأخير، الذي استهدف مواقع نووية حساسة، الأمر الذي أفضى إلى إعادة تقييم استراتيجيتها التفاوضية.
في هذا السياق، حذّر جنرالات إيرانيون مؤخراً من أن أي عودة للتفاوض يجب ألا تُفهم كعلامة ضعف، في حين اعتبر البعض أن الحوار غير المباشر قد يوفر غطاءً مناسبًا لتجاوز التصلب السياسي من دون خسارة خطاب القوة داخليًا.