عمرو صالح: رؤية السيسي التنموية تنقل مصر وإفريقيا إلى النمو والازدهار |فيديو

أكد الدكتور عمرو صالح، المستشار السابق بالبنك الدولي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي استطاع أن يضع رؤية متكاملة لتنمية مصر وإفريقيا معًا، من خلال مشروعات قومية كبرى في البنية التحتية، والطاقة، والزراعة، والاتصالات، مما جعل مصر نموذجًا يحتذى به في القارة السمراء.
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية له في برنامج "على مسؤوليتي"، المذاع عبر قناة صدى البلد الفضائية، حيث أشار عمرو صالح إلى أن مصر لم تكتفِ بتعزيز قدراتها الداخلية فقط، بل لعبت دورًا محوريًا في دعم التكامل الاقتصادي الإفريقي، عبر مبادرات نوعية مثل "البنية التحتية العابرة للحدود" و"تيسير التجارة البينية".
مشروعات قومية كبرى
وأوضح "صالح" أن رؤية الرئيس السيسي للتنمية اعتمدت على التوسع في المشروعات القومية الكبرى التي غيرت شكل الاقتصاد المصري خلال السنوات الماضية. فقد تم تدشين مدن جديدة مثل العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة، إضافة إلى مشروعات قومية في الطاقة المتجددة، مثل مجمع بنبان للطاقة الشمسية بأسوان، الذي يعد الأكبر في الشرق الأوسط.
كما أشار إلى أن هذه المشروعات لم تقتصر على خدمة الداخل المصري فقط، بل امتدت فوائدها إلى المحيط الإفريقي من خلال التعاون المشترك، وتبادل الخبرات، وجذب الاستثمارات الأجنبية، ما يعزز مكانة مصر كقاطرة للنمو الإفريقي.
مصر وإفريقيا يدًا بيد
وشدد "صالح" على أن مصر، تحت قيادة الرئيس السيسي، تبنت رؤية تنموية شاملة للقارة الإفريقية، متابعًا: "مصر كانت ولا تزال حريصة على أن تكون شريكًا رئيسيًا في نهضة إفريقيا"، موضحًا أن القاهرة دفعت باتجاه مبادرات اقتصادية خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي، كان أبرزها إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية التي تمثل نقلة نوعية لاقتصاد القارة.
وأضاف أن هذه الرؤية لم تقتصر على الاقتصاد فقط، بل امتدت إلى البعد الاجتماعي والإنساني، حيث دعمت مصر برامج الصحة والتعليم في عدد من الدول الإفريقية، ووفرت منحًا تدريبية للكوادر الإفريقية، مما يعزز بناء قدرات شعوب القارة.
مواجهة التحديات العالمية
وأكد أن التحديات العالمية مثل تغير المناخ، وأزمات الطاقة، والتقلبات الاقتصادية، جعلت من الضروري تبني استراتيجيات طويلة المدى، إذ أن مصر سبقت الكثير من الدول في وضع خطط للتكيف مع هذه التحديات، سواء من خلال التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، أو عبر مشروعات الأمن الغذائي واستصلاح الأراضي.
وأشار عمرو صالح إلى أن هذه الجهود لا تنعكس إيجابًا على مصر فقط، بل تمتد إلى القارة الإفريقية، حيث تقدم القاهرة نموذجًا يمكن للدول الإفريقية الاستفادة منه لمواجهة الأزمات العالمية بمرونة وكفاءة.

دور استراتيجي لمصر
واختتم عمرو صالح تصريحاته بالتأكيد على أن مصر اليوم أصبحت شريكًا استراتيجيًا في دفع عجلة التنمية الإفريقية، بفضل رؤية الرئيس السيسي ومتابعته الدقيقة لتنفيذ المشروعات القومية والإقليمية، مبينًا أن هذا الدور يعكس مكانة مصر التاريخية كداعم رئيسي للقارة الإفريقية، ويؤهلها لتكون أحد أهم المراكز الاقتصادية والسياسية في العالم خلال السنوات المقبلة.