مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي يُكرم كيم نوفاك بجائزة الأسد الذهبي

شهدت الدورة الـ82 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي لحظة استثنائية ومؤثرة، حيث تم تكريم النجمة الأسطورية كيم نوفاك بمنحها جائزة الأسد الذهبي لإنجاز العمر، تقديرًا لمسيرتها الفنية الحافلة التي تركت بصمة خالدة في تاريخ السينما العالمية.




نشأة كيم نوفاك
وُلدت كيم نوفاك في 13 فبراير 1933 بمدينة شيكاغو الأمريكية، ونشأت في أسرة متوسطة؛ إذ عمل والدها معلمًا لفترة طويلة في المدارس الحكومية. أظهرت نوفاك منذ سنوات مراهقتها ميولًا للفن والأداء، حيث عملت كفتاة استعراض لبعض دور الأزياء المحلية خلال فترة دراستها الثانوية، وهو ما فتح لها نافذة مبكرة على عالم الأضواء.
منحة كيم نوفاك الدراسية
بعد تخرجها، حصلت على منحة دراسية بمعهد الفنون في شيكاغو، لكنها فضّلت استكمال تعليمها في كلية رايت جونيور، في خطوة عكست رغبتها في اختيار مسار يجمع بين التعليم والفرص العملية. نقطة التحول الكبرى في حياتها جاءت حين لفتت أنظار أحد وكلاء شركة كولومبيا للإنتاج السينمائي، الذي بادر بالتعاقد معها ومنحها فرصة دخول عالم هوليوود.
مسيرة كيم نوفاك الفنية
ظهرت كيم نوفاك لأول مرة على الشاشة الكبيرة عام 1954 في فيلم Pushover إلى جانب النجم فريد ماكموراي، ثم في فيلم Phffft!، قبل أن تنطلق مسيرتها بسلسلة من الأدوار اللافتة. غير أن محطة التألق الأبرز في مشوارها كانت مع المخرج الأسطوري ألفريد هيتشكوك، الذي اختارها لبطولة فيلمه الشهير Vertigo عام 1958، وهو العمل الذي رسّخ مكانتها كأيقونة سينمائية وجعلها إحدى نجمات الصف الأول في هوليوود.
فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي
وعلى صعيد الفعاليات، شهد مهرجان فينيسيا السينمائي عرض الفيلم الجديد Father Mother Sister Brother، الذي تقوم ببطولته النجمة الحائزة على الأوسكار كيت بلانشيت، وهو من تأليف وإخراج المخرج الأمريكي المتميز جيم جارموش. وقد قوبل الفيلم باستقبال حافل من جمهور الحاضرين، حيث وقف الحضور يصفقون بحرارة لمدة خمس دقائق متواصلة بعد انتهاء العرض، في إشارة واضحة إلى إعجابهم بالعمل ومكانته كمنافس قوي ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان هذا العام.
عرض فيلم صوت هند رجب
وفي سياق متصل، أعلنت إدارة المهرجان عن مواعيد عرض الفيلم المنتظر للمخرجة التونسية كوثر بن هنية بعنوان صوت هند رجب، حيث يتناول الفيلم مأساة إنسانية مؤثرة، مستوحاة من واقعة حقيقية شهدها قطاع غزة مطلع عام 2024، حيث يروي قصة استشهاد طفلة فلسطينية تبلغ من العمر ست سنوات، حاولت الهروب مع عائلتها من قصف إسرائيلي، قبل أن تعلق داخل سيارة وتظل على تواصل مع متطوعي الهلال الأحمر حتى لحظة استشهادها.
وتدور أحداث الفيلم حول ما جرى يوم 29 يناير 2024، حين تلقى فريق الطوارئ نداء استغاثة من الطفلة التي كانت محاصرة تحت نيران كثيفة، وظلوا يحاولون تهدئتها عبر الهاتف بينما يبذلون قصارى جهدهم للوصول إليها بسيارة إسعاف. إلا أن القدر كان أسرع، إذ استشهدت الطفلة قبل أن تصل فرق الإنقاذ.