عاجل

النائب عمرو القطامي: مصر تضع قضية المياه في قلب النقاشات الدولية

النائب عمرو القطامي
النائب عمرو القطامي

أكد النائب عمرو القطامي، عضو مجلس النواب، أن كلمة السفير راجي الأتربي، الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية لدى مجموعة العشرين ومساعد وزير الخارجية، خلال القمة المنعقدة في مصر، عكست رؤية استراتيجية متكاملة تربط بين الأمن المائي والأمن الغذائي، باعتبارهما معًا قضية مصيرية تمس استقرار الشعوب والأمن القومي المصري على وجه الخصوص.

وأشار القطامي، إلى أن ما عرضه ممثل مصر أمام القمة شدد على أن معالجة ندرة المياه وإدارة الأنهار العابرة للحدود تمثل مدخلًا أساسيًا لتحقيق أمن غذائي كافٍ ومستدام، موضحًا أن تجاهل هذه القضية يعرقل أي جهد دولي لتحقيق التنمية ويزيد من حدة التحديات التي تواجه الأجيال المقبلة.

وأضاف عضو مجلس النواب، أن كلمة السفير الأتربي جاءت لتؤكد أن المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجموعة العشرين، مطالب بإدراج ملف المياه في صلب تحركاته عند مناقشة قضايا الغذاء، مشددًا على أن هذه الرؤية المصرية تستند إلى إدراك واضح بأن الغذاء والماء وجهان لعملة واحدة لا يمكن الفصل بينهما.

وتابع القطامي:" الهدف الذي ركزت عليه مصر يتمثل في ضمان استدامة الموارد على المدى الطويل وتحقيق العدالة في توزيعها عالميًا، وهو ما يعكس موقفًا ثابتًا في الدفاع عن الحقوق المائية المصرية، وفي الوقت نفسه حرصًا على تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات المشتركة بما يحقق مصالح الشعوب كافة".

وقال السفير راجي الأتربي، ممثل مصر في اجتماعات قمة مجموعة العشرين، إن قضايا الأمن الغذائي والمائي لا يمكن فصلها عن السياقات الاقتصادية والسياسية الأوسع، مشددًا على ضرورة أن تكون الحلول المطروحة داخل المجموعة شاملة للجميع، لا تقتصر على دولها فقط، بل تمتد لتشمل الدول النامية والمتأثرة بالأزمات العالمية المتصاعدة.

مجموعة العشرين 

وقال الأتربي، خلال كلمته أمام مؤتمر قمة العشرين: «نحن دائمًا نقول في مجموعة العشرين إننا حينما نضع حلولًا، نضعها للجميع، دون أن نترك أي شخص، لذا فإن الحلول التي سنتفاوض عليها ونناقشها، يجب أن ينبثق عنها تحركات وخطط واضحة وفعالة، لمواجهة قضايا الأمن الغذائي في كل بقعة من العالم، وليس في دول العشرين فقط».

 الأمن الغذائي

وشدد على أن التحدي الذي يمثله الأمن الغذائي هو تحدٍ فريد من نوعه، حيث تعاني دول العالم من أزمات اقتصادية تراكمية تعيق التقدم في هذا الملف، مشيرًا إلى أن نجاح أي حلول مرهون بارتباطها بإصلاحات شاملة للنظام المالي والتجاري العالمي، وسد الفجوات التمويلية في البنية التحتية، والتعامل مع تغير المناخ كعامل ضاغط على الأمن الغذائي.

قضايا الغذاء والمياه

وفي سياق حديثه عن الترابط بين قضايا الغذاء والمياه، أكد السفير الأتربي أن الأمن المائي يمثل أولوية قومية لمصر، خصوصًا فيما يتعلق بمياه الأنهار العابرة للحدود، مضيفًا: «قضية الأمن المائي من ضمن الملفات الأكثر أهمية، وتمثل جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، ويجب أن تكون هذه القضية في صلب تحركاتنا كمجموعة العشرين، عندما نتحدث عن الأمن الغذائي».

وأشار إلى أن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يجب أن يُوظّفا في زيادة الإنتاجية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي، خاصة في الدول التي تعاني من ضعف الموارد أو التحديات المناخية، مؤكدا أن مجموعة العشرين بما تمتلكه من أدوات وقدرات، قادرة على دعم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في إيجاد حلول عادلة ومستدامة لهذه القضايا المتداخلة.

في سياق متصل، رحب السفير راجى الإتربى الممثل الشخصى للسيد رئيس الجمهورية لدى مجموعة العشرين ومساعد وزير الخارجية بالحضور من دول مجموعة العشرين وخص بالذكر دولة جنوب إفريقيا والتي نسقت مصر معها على مستوى عالي من أجل عقد هذا الاجتماع الهام على أرض القاهرة خلال الفترة من 1 - 3 سبتمبر 2025، مبرزاً أنه الاجتماع الرسمي الأول لمجموعة العشرين الذى يعقد خارج دول المجموعة منذ تأسيسها في عام ١٩٩٩. 

أعمال قمة مجموعة العشرين

وأوضح خلال كلمته في انطلاق أعمال قمة مجموعة العشرين أن هذا الحدث الاستثنائى يعد تتويجاً للمشاركة المصرية المتميزة كدولة ضيف في اجتماعات المجموعة لهذا العام للمرة الثالثة علي التوالي والخامسة إجمالا، ويأتى تقديرا لثقلها الإقليميى، وإسهامها الملموس في تناول أبرز القضايا المطروحة على الساحة الدولية، والجهود التي تبذلها لدفع المسارات التفاوضية متعددة الأطراف، بما يراعى شواغل وأولويات الدول النامية وبخاصة الدول الأفريقية، ويعلى من صوتها في مختلف المحافل الدولية والإقليمية.

تم نسخ الرابط