عاجل

طبيب مستشفى سيد جلال الجامعي يكشف تفاصيل الاعتداء عليه وإصابته بعاهة|فيديو

طبيب مستشفى سيد جلال
طبيب مستشفى سيد جلال الجامعي

كشف طبيب شاب بـ مستشفى سيد جلال الجامعي لأول مرة على شاشة التليفزيون، تفاصيل مثيرة وصادمة عن حادث الاعتداء الوحشي الذي تعرض له داخل مقر عمله من قِبل أهل أحد المرضى، في ظهوره الأول، حيث أوضح أن الاعتداء عليه وقع أثناء محاولته إنقاذ مريض في حالة حرجة، حيث تطورت المشادة مع أهل المريض إلى اعتداء جسدي عنيف باستخدام أدوات حادة داخل المستشفى، ما أسفر عن إصابته بكسر وتشوه دائم في يده اليمنى، وهي اليد التي يعتمد عليها في إجراء العمليات الجراحية الدقيقة.

إصابة مستديمة تهدد مستقبل الطبيب المهني

أشار الطبيب عبر برنامج "تفاصيل" مع الإعلامية نهال طايل على قناة صدى البلد، إلى أن الإصابة التي تعرض لها لا تُعد مجرد حادث عابر، بل هي عاهة مستديمة ستؤثر على مستقبله المهني بشكل جذري، مؤكداً أن الحادث كشف هشاشة بيئة العمل داخل المستشفيات الحكومية، وغياب الحماية القانونية والأمنية الكافية للكوادر الطبية.

من جانبها، نوهت الإعلامية نهال طايل إلى أن اللقاء لم يكن مجرد سرد لواقعة شخصية، بل يمثل صرخة استغاثة من قلب المنظومة الصحية، مطالبة الجهات المعنية بسرعة التحرك لحماية الأطباء من الاعتداءات المتكررة، التي باتت تهدد استقرار القطاع الطبي في مصر.

نقابة الأطباء تتحرك قانونياً وتطالب بتغليظ العقوبات

وأكدت نقابة الأطباء، في بيان رسمي عقب اللقاء، تضامنها الكامل مع الطبيب المصاب، مشددة على أن الواقعة تمثل اعتداءً على كل الأطباء في مصر، وليست حادثة فردية، وطالبت بإصدار قوانين رادعة تُجرّم الاعتداء على الأطباء وتغلظ العقوبات، مؤكدة أنها ستتابع القضية قانونياً حتى تحقيق العدالة.

من جانبهم، أوضح عدد من خبر القانون أن ما تعرض له الطبيب يُصنف قانونياً ضمن جرائم الاعتداء المفضي إلى عاهة مستديمة، وهي جريمة مشددة تستوجب أحكاماً صارمة، مشيرين إلى ضرورة الإسراع في البت بالقضية لإرسال رسالة واضحة بأن الاعتداء على الأطباء يمثل تهديداً للأمن الصحي الوطني. 

ونوهوا إلى أن التشريعات الحالية بحاجة إلى تعديل لتواكب حجم التحديات التي تواجه القطاع الطبي، مؤكدين أن حماية الطبيب لا تقل أهمية عن حماية المريض، وأن الاعتداء على الكوادر الطبية هو اعتداء على الحق في العلاج.

مستقبل الطبيب والقطاع الطبي في خطر

وأوضح الطبيب المصاب أن حلمه بمواصلة العمل الجراحي بات مهدداً، وأن إصابته تركت أثراً نفسياً ومهنياً بالغاً، مشيراً إلى أن كثيراً من الأطباء الشباب يواجهون نفس المصير في ظل غياب الحماية، مؤكدا أن استمرار هذه الاعتداءات قد يدفع الأطباء إلى الهجرة بحثاً عن بيئة عمل أكثر أماناً، وهو ما يُنذر بعواقب خطيرة على المنظومة الصحية في مصر.

تم نسخ الرابط