رانيا محمود ياسين تؤكد: بصمة والدي ستظل خالدة في وجدان الأجيال |فيديو

أعربت الفنانة رانيا محمود ياسين، عن فخرها واعتزازها الكبير بمسيرة والدها الفنان الراحل محمود ياسين، مؤكدة أنه لم يكن مجرد ممثل موهوب، بل رمزًا لفن راقٍ ورسالة إنسانية وأخلاقية باقية في وجدان الأجيال، مشيرة إلى أن بصمته في السينما والمسرح والتلفزيون ستظل شاهدة على إبداعه لعقود طويلة.
وأكدت "ياسين"، خلال مداخلة عبر برنامج الستات مايعرفوش يكدبوا المذاع على قناة CBC، أن والدها كان نموذجًا في الالتزام الفني، حيث كان شديد التحضير لكل دور يُسند إليه، وهو ما انعكس في نجاح أعماله وتنوعها بين الدراما الاجتماعية والتاريخية والدينية، مضيفة أن هذا الحرص جعله مدرسة متفردة في الأداء.
التزام فني ورسالة أخلاقية
ولفتت إلى أن والدها لم يكن يسعى وراء النجومية فحسب، بل حمل على عاتقه رسالة إنسانية وقيمية واضحة، فجعل من كل عمل يقدمه وسيلة لطرح قضايا تهم المجتمع أو رسائل أخلاقية تعزز القيم الإيجابية، موضحه أن أعماله لم تكن مجرد تسلية، بل نافذة للتفكير والتأمل في قضايا الإنسان والوطن.
كما شددت "ياسين" على أن حرصه على دقة الأداء جعله يحظى بمحبة الجمهور والنقاد على السواء، لافتة إلى أن هذا الالتزام ساعده على الاستمرار في تقديم أدوار مؤثرة لسنوات طويلة، وبصورة تليق بمكانته في الوسط الفني المصري والعربي.
دعم من الفنانين
وكشفت الفنانة "ياسين" أن والدها لم يكتفِ بتقديم أعمال مميزة باسمه فقط، بل ساهم أيضًا في دعم صناعة السينما من خلال المشاركة في إنتاج بعض الأفلام التي هدفت إلى تمهيد الطريق أمام المواهب الشابة، ومن أبرز هذه الأعمال فيلم قشر البندق، الذي اعتبرته خطوة لإتاحة الفرصة للجيل الجديد لإثبات ذاته.
وأشارت إلى أن والدها كان يؤمن بأن استمرارية الفن تكمن في دعم الشباب وتوفير البيئة المناسبة لهم للإبداع، مؤكدة أنه كان يضع مستقبل السينما المصرية نصب عينيه دائمًا.
تحديات أبناء الفنانين
وتطرقت إلى الصعوبات التي تواجه أبناء الفنانين داخل الوسط الفني، موضحة أن اسم والدها العظيم لم يكن مجرد امتياز، بل حمل معها مسؤولية كبيرة زادت من حذرها في اختيار أعمالها، مؤكده أن حمل اسم "محمود ياسين" جعلها أكثر حرصًا على الالتزام بالمعايير التي تربت عليها داخل أسرتها.
وأوضحت أنها دائمًا تنصح أبناءها بالحذر من صعوبات المجال الفني، رغم امتلاكهم الموهبة، لأن النجاح في هذا المجال يحتاج إلى التزام وصبر وليس مجرد الاعتماد على الأسماء اللامعة.
تأثير شهيرة ومحمد رياض
وأشادت رانيا محمود ياسين بالدور الكبير الذي لعبته والدتها الفنانة شهيرة في حياتها، سواء على المستوى الشخصي أو الفني، معتبرة أن والدتها كانت دائمًا السند والموجه، كما عبرت عن تقديرها الكبير لتأثير زوجها الفنان محمد رياض في مسيرتها، حيث يقدم لها دائمًا الدعم والتشجيع في أصعب الأوقات.
وأكدت رانيا محمود ياسين أن وجود والدتها وزوجها بجانبها كان له أثر بالغ في مساعدتها على مواجهة التحديات، سواء داخل الوسط الفني أو خارجه، مشيرة إلى أن الأسرة بالنسبة لها تمثل مصدر التوازن والدافع للاستمرار.

إرث لا يقدّر بثمن
واختتمت رانيا محمود ياسين حديثها بالتأكيد على أن والدها ترك إرثًا فنيًا وإنسانيًا لا يقدر بثمن، مشيرة إلى أن رصيده تجاوز 150 فيلمًا، إلى جانب عشرات المسرحيات والأعمال الدرامية التي رسخت مكانته كواحد من عمالقة الفن في مصر والعالم العربي.
وذكرت رانيا محمود ياسين أن ما يميز إرث والدها لم يكن حجم الأعمال فحسب، بل القيم التي غرسها سواء داخل أسرته أو بين زملائه في الوسط الفني، حيث ظل مثالًا للجدية والانضباط، وهو ما يجعله قدوة خالدة للأجيال المقبلة.