عاجل

«خليك واعي».. حملة توعوية لمكافحة الشائعات والأمن السيبراني على 9 شبكات إذاعية

 الإعلامي عصام الأمير
الإعلامي عصام الأمير

في إطار الجهود المستمرة لمواجهة ظاهرة الشائعات وتأثيراتها السلبية على المجتمع والأمن القومي، انطلقت حملة "خليك واعي" بالتنسيق بين الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات والهيئة الوطنية للإعلام. 

يأتي ذلك بناءً على توصيات لجنة التصدي للشائعات بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة الإعلامي عصام الأمير، وكيل المجلس.

تهدف الحملة إلى تعزيز الوعي لدى المواطنين حول مخاطر الشائعات وكيفية التعامل معها، وذلك من خلال نشر رسائل توعوية متعددة تركز على الأمن السيبراني ومكافحة الشائعات. 

ويتولى الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات نشر 19 رسالة توعوية خاصة بالأمن السيبراني تُذاع يوميًا عبر 9 شبكات إذاعية تابعة للإذاعة المصرية، في ثلاث فترات مختلفة خلال اليوم. كما أُنتجت 7 رسائل توعوية إضافية تُركز على مكافحة الشائعات، على أن تُذاع بشكل متتابع.

ويُعرض كل فيديو توعوي يوميًا عبر منصات التواصل الاجتماعي الرسمية للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، بالتزامن مع إذاعته عبر الإذاعة المصرية، لضمان وصول الرسائل إلى أكبر شريحة من الجمهور.

سلاح العصر في معركة الوعي

لم تعد الشائعات مجرد أخبار كاذبة تنتشر بالصدفة، بل تحولت إلى أداة خطيرة تُستخدم في زعزعة استقرار المجتمعات، خاصة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي سهّلت انتشارها بسرعة هائلة، مما يشكل تهديدًا للأمن القومي.

تُستخدم الشائعات لاستغلال عدة نقاط ضعف في المجتمع، منها:

فراغ المعلومات: في أوقات الأزمات، عندما تغيب المعلومات الرسمية أو تتأخر، تملأ الشائعات الفراغ وتسيطر على الساحة.

هدم الثقة: انعدام الثقة بين المواطنين والدولة يجعل الناس أكثر تقبلاً لتصديق الأخبار غير الصحيحة.

اللعب على المشاعر: الشائعات تستغل القلق والمخاوف الشعبية، مما يزيد من تأثيرها وسرعة انتشارها.

وسائل التواصل الاجتماعي لا تسرّع انتشار الأخبار الكاذبة فحسب، بل تخلق "مجتمع ما بعد الحقيقة"، حيث يصبح التفريق بين الواقع والخيال أمرًا صعبًا، مما يستوجب استراتيجيات شاملة لمواجهتها.

استراتيجيات مواجهة الشائعات

تؤكد حملة "خليك واعي" على أن مواجهة الشائعات تحتاج إلى نهج متكامل يشمل:

بناء الثقة والشفافية: عبر توفير معلومات موثوقة وفتح قنوات اتصال مباشرة بين الدولة والمواطنين.

تعزيز الوعي النقدي: من خلال تعليم الجمهور كيفية تحليل الأخبار والتمييز بين الحقيقة والزيف.

تحقيق العدالة في الاتصال: بتوفير حوار مفتوح يقلل من مساحة انتشار الشائعات.

وفي نهاية المطاف، فإن حماية الأمن القومي ليست مجرد حماية حدود البلاد، بل تعزيز قوة المجتمع ووعي أفراده، وهو ما تسعى إليه حملة "خليك واعي" لبناء مجتمع مصري أكثر وعيًا ومرونة في مواجهة تحديات عصر المعلومات.

تم نسخ الرابط