مجلس علمي عن "الشمائل المحمدية" بالمسجد العتيق في المنشية الجديدة بأسوان

عقدت مديرية أوقاف أسوان، مجلسًا علميًّا مباركًا بعنوان: "الشمائل المحمدية"، وذلك من رحاب المسجد العتيق بالمنشية الجديدة – إدارة أوقاف المنشية، في إطار دور الوزارة لنشر الثقافة الإسلامية، وتعريف الأجيال بسيرة النبي الأكرم ﷺ وأخلاقه العطرة.
جوانب مضيئة من الشمائل النبوية
أدار المجلس العلمي وألقى الدرس الشيخ موسى ربيع موسى بشير – إمام المسجد، حيث تناول خلال حديثه جوانب مضيئة من الشمائل النبوية، موضحًا الصفات الخَلقية والخُلقية التي تميز بها رسول الله ﷺ، والتي تجعله القدوة الحسنة للمسلمين في كل زمان ومكان.
الاحتفالات بذكرى المولد النبوي
وتأتي إقامة مجلس "الشمائل المحمدية" تزامنًا مع الاحتفالات بذكرى المولد النبوي الشريف، ليكون نافذةً يطلّ منها المصلون على الجوانب المشرقة من حياة الرسول الأعظم ﷺ، حيث تجتمع في شخصه الكريم أسمى معاني الرحمة والعدل والرفق بالبشرية كلها. فالشمائل النبوية ليست مجرد مواقف تاريخية، بل هي منهاج حياة يُعلّم الأجيال كيف يتحقق كمال الإنسانية في أبهى صورها، وكيف يكون المؤمن داعيًا للخير بخلقه قبل قوله.
محبة الأمة لنبيها الكريم
وقال الشيخ موسى ربيع الحديث عن شمائل الحبيب المصطفى ﷺ في ذكرى مولده العطرة، حديث يفيض نورًا وسكينة في القلوب، ويجدد محبة الأمة لنبيها الكريم الذي أرسله الله رحمة للعالمين. وما أحوج المسلمين اليوم إلى استحضار هذه المعاني السامية، لتنعكس في سلوكهم وأقوالهم وأفعالهم، فينشروا بروح النبي ﷺ المحبة بين الناس، ويغرسوا في المجتمع قيم الرحمة، والتواضع، والعدل، والإحسان.
إحياء مجالس العلم والذكر
وفي هذا الإطار، تحرص وزارة الأوقاف على إحياء مجالس العلم والذكر، ولا سيما في المناسبات الدينية الكبرى كذكرى المولد النبوي الشريف، لتأكيد رسالتها في غرس القيم الدينية والأخلاقية المستمدة من سيرة النبي ﷺ، وترسيخ معاني الوسطية والاعتدال في المجتمع، بما يسهم في بناء جيل يحمل نور الهدي المحمدي، ويكون قدوة في العمل والبذل والعطاء.
واختُتم المجلس بدعوة جموع المصلين وعموم المواطنين إلى المداومة على حضور هذه المجالس العلمية والروحية، لما تحمله من نفحات إيمانية، ودروس تربوية، تعين المسلم على الاقتداء بسنة النبي ﷺ، وتفتح له أبواب الرحمة والهداية والبركة في دنياه وأخراه.