رئيس النواب اللبناني: منفتحون على حوار هادئ حول مصير سلاح المقاومة

قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، خلال كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الـ 47 لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والإعلامي عباس بدر الدين، إن ما جرى عام 1978 لم يكن فقط تغييبًا لشخصيات وطنية، بل كان محاولة لاختطاف لبنان بأسره.
تحذير من خطاب الكراهية والتعصب
قال نبيه إن الجهل والتعصب هما طريق الخراب، محذرًا من تفشي خطاب الكراهية الذي بدأ يغزو العقول، مؤكدًا على أن العقول الشيطانية أخطر على لبنان من سلاح المقاومة الذي حرر الأرض، داعيًا اللبنانيين إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية.
الانفتاح على الحوار بشأن السلاح
أعلن بري انفتاحه على مناقشة مصير سلاح المقاومة ضمن حوار هادئ وتوافقي، مشددًا على ضرورة الابتعاد عن التهديدات أو القفز فوق البيان الوزاري وخطاب القسم، وقال: "نحن منفتحون لمناقشة هذا السلاح، الذي نعتبره شرفًا للبنان، في إطار حوار وطني هادئ يفضي إلى صياغة استراتيجية وطنية للأمن".
دعوة لتحمل المسؤولية الوطنية
ودعا بري القوى السياسية إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية، مشيدًا بدور الجيش اللبناني كمؤسسة ضامنة وجامعة لكل اللبنانيين، وقال: "كما تعاونا سابقًا في إنجاز قوانين جوهرية، وآخرها قانون استقلالية القضاء، نحن اليوم بحاجة إلى موقف وطني جامع لحماية لبنان كوطن نهائي لجميع أبنائه".
وتأتي تصريحات نبيه في توقيت سياسي حساس، خاصة في ظل تصاعد موقف حزب الله من التطورات الإقليمية، ما يجعل من كلمته مؤشرًا مهمًا على توجهات الثنائي الشيعي قبيل جلسة مجلس الوزراء المرتقبة.
وأكد بري أن هناك من يسعى لزعزعة الاستقرار الداخلي عبر مراهنات على وقائع العدوان الإسرائيلي، مشيرًا إلى وجود عينة لا تشبه لبنان.