عاجل

المؤتمر: منع الوفد الفلسطيني يكشف ازدواجية المعايير ويفضح غياب الحياد الأمريكي

السعيد غنيم
السعيد غنيم

قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر وعضو مجلس الشيوخ، إن رفض الولايات المتحدة منح تأشيرات دخول للوفد الفلسطيني المشارك في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، يمثل انتهاكًا صارخًا للأعراف الدولية، ويعكس بوضوح غياب الحياد الأمريكي في التعامل مع القضية الفلسطينية.

وأضاف غنيم، أن هذا الموقف يكشف عن ازدواجية المعايير لدى الإدارة الأمريكية، التي تتحدث ليل نهار عن حقوق الإنسان، بينما تمارس سياسات تتناقض مع هذه الشعارات، وتعمل كغطاء سياسي ودبلوماسي لإسرائيل في حرب الإبادة التي تشنها على الشعب الفلسطيني في غزة.

وتابع النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر،:" حرمان فلسطين من المشاركة في هذا المحفل الدولي الهام يفرغ الجمعية العامة للأمم المتحدة من جوهر رسالتها، ويمنع صوت المظلومين من الوصول إلى المجتمع الدولي" ، مؤكدا أن ما يحدث يعد محاولة متعمدة لتغييب الحقيقة والتستر على جرائم الاحتلال.

وأشار الدكتور السعيد غنيم، إلى أن المجتمع الدولي بات مطالبا أكثر من أي وقت مضى بالتحرك الفوري لوقف حرب الإبادة في غزة، ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشددًا على أن مصر تواصل جهودها الدبلوماسية والإنسانية من أجل دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

واشنطن تلغي التأشيرات الفلسطينية

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء الجمعة، أن الوزير ماركو روبيو قرر رفض منح تأشيرات دخول لمسؤولي السلطة الفلسطينية إلى الأراضي الأمريكية، إلى جانب إلغاء التأشيرات الممنوحة مسبقًا، وذلك قبيل أسابيع من انطلاق اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وذكرت صحيفة "نيويورك بوست" أن القرار يشمل الرئيس محمود عباس (أبو مازن) وعددًا من كبار المسؤولين الفلسطينيين، حيث ألغيت جميع التأشيرات الصادرة قبل 31 يوليو الماضي.

عقوبات أمريكية على منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية

جاء هذا القرار متزامنًا مع فرض عقوبات أمريكية على منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، استنادًا إلى قوانين أمريكية سابقة، هي قانون الامتثال لالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية لعام 1989 (PLOCCA)، وقانون التزامات السلام في الشرق الأوسط لعام 2002 (MEPCA)

وأوضحت الخارجية الأمريكية أن هذه الخطوة جاءت بسبب ما اعتبرته عدم التزام السلطة الفلسطينية بمتطلبات تلك القوانين، إلى جانب "المخاوف الأمنية" و"تدهور الالتزامات السياسية" المتعلقة بعملية السلام.

الخارجية الأمريكية: إلغاء تأشيرات دخول السلطة الفلسطينية

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، تومي بيجوت: "امتثالًا لقوانين الولايات المتحدة، ومراعاة لمصالحها الأمنية القومية، قرر الوزير مارك روبيو رفض وإلغاء تأشيرات دخول مسؤولي منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، وذلك قبل انعقاد الجمعية العامة المقبلة للأمم المتحدة".

تم نسخ الرابط