عاجل

عبلة الألفي: الولادة القيصرية المبكرة تحرم الطفل من مراحل نمو مهمة

الولادة
الولادة

أكدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب  وزير الصحة والسكان لشؤون السكان وتنمية الأسرة، أن الولادة القيصرية يجب ألا تُحدد مسبقًا دون تقييم دقيق ونهائي لحالة الأم، مشيرة إلى أن بعض الأطباء يلجأون لحسم نوع الولادة قبل أشهر من الموعد المتوقع، وهو أمر غير علمي ولا يتفق مع المبادئ الطبية السليمة.

الجانب المادي

وقالت الألفي، خلال لقائها لبرنامج «ستوديو إكسترا» عبر قناة «إكسترا نيوز»، إن التوسع في إجراء الولادة القيصرية أصبح مرتبطًا أحيانًا بالجانب المادي، حيث يجد بعض الأطباء أن الولادة القيصرية أكثر ربحًا، وأقل مجهودًا من الولادة الطبيعية، التي تتطلب وجودًا دائمًا بجانب الأم ومهارة في التعامل مع مراحلها المختلفة.

ونوهت إلى أن وزارة الصحة تسعى لكسر هذه الحلقة، من خلال التأكيد على أن المقابل المادي للولادتين يجب أن يكون متساويًا، سواء كانت الولادة طبيعية أو قيصرية، باعتبار أن كل منهما تتطلب مهارات مختلفة ومسؤوليات كبيرة، وهو توجه بدأ يلتزم به عدد كبير من الأطباء حاليًا.

 التحضير الطبيعي للطفل لا يكتمل في القيصرية المبكرة

وأشارت نائب الوزير إلى أن اللجوء إلى الولادة القيصرية في الأسبوع 37 أو 38 – كما يحدث كثيرًا – يُفقد الطفل فترة طبيعية مهمة داخل الرحم، وهي الأسبوعان الأخيران، حيث تبدأ الرئتان في التخلص من السوائل ويتهيأ الجسم للتنفس الطبيعي بعد الولادة، مضيفا:"إن المرور عبر قناة الولادة يفتح الرئتين ويهيئ المخ والجهاز المناعي والهضمي للعمل بكفاءة.

وأضافت: "الطفل الذي يولد بعملية قيصرية قبل اكتمال هذه المرحلة يكون أكثر عرضة لدخول الحضانة، بل وقد يحتاج إلى جهاز تنفس صناعي، وهو ما يزيد من معدل وفيات حديثي الولادة، حتى وإن كان الطفل مكتمل الوزن".

وأكدت أن الولادات القيصرية يجب ألا تكون الخيار الأول للنساء، بل يجب اللجوء إليها فقط في الحالات الطبية الطارئة التي تستدعي ذلك.

 نسبة السيدات اللاتي يحتجن للولادة القيصرية 

وأوضحت الألفي، أن منظمة الصحة العالمية حدّدت نسبة السيدات اللاتي يحتجن للولادة القيصرية فعليًا ما بين 10% إلى 15% فقط، وهو ما يتطلب إعادة توجيه ثقافة المجتمع نحو الولادة الطبيعية كخيار آمن وأساسي.

وأشارت نائب وزير الصحة إلى أن الدولة كانت قد اتخذت قرارًا سابقًا بمنع الولادات المنزلية، حرصًا على تأمين وجود الحامل داخل منشأة طبية مجهزة، تضمن رعاية فورية في حال الحاجة إلى تدخل جراحي، بالإضافة إلى توفير حضّانات للمولود عند الضرورة.

تم نسخ الرابط