عاجل

«الظلم مرتين».. صبري فواز: تمثال نجيب محفوظ فقد قيمته الرمزية بسبب الإعلانات

صبري فواز
صبري فواز

عبّر الفنان صبري فواز  في لفتة تعكس حرصه على القيمة الرمزية للأديب العالمي نجيب محفوظ، عن استيائه من الوضع الحالي لتمثال الأديب الراحل بميدان سفنكس، والذي أصبح محاطًا بعدد كبير من الإعلانات التجارية التي شوّهت المشهد البصري للمكان، على حد وصفه.

استياء صبري فواز 

ونشر صبري فواز عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك منشورًا مطوّلًا، أشار فيه إلى أن التمثال الذي صمّمه ونفّذه الفنان الراحل الدكتور سيد عبده سليم، تعرّض لما وصفه بـ"الظلم مرتين".

وأوضح فواز أن الظلم الأول جاء منذ لحظة وضع التمثال في ميدان سفنكس، حيث تم وضعه على قاعدة مرتفعة لا تتناسب مع حجمه ولا مع الرؤية الأصلية لصانعه. 

وأضاف أن الدكتور سيد عبده سليم، كان قد صمّم التمثال بهذا الحجم ليُعرض في موقع محدد على كورنيش النيل أمام منزل نجيب محفوظ، بحيث يراه المارة على الرصيف، وكأن الأديب الكبير يسير بينهم في رحلته اليومية المعتادة، وهو ما كان سيمنح الجمهور فرصة للتفاعل المباشر معه والتقاط الصور التذكارية بجواره. 

لكن هذه الرؤية الفنية والإنسانية تم تجاهلها وقتها بقرار من أحد المسؤولين، الذي أصر على وضع التمثال في ميدان مفتوح وعلى قاعدة مرتفعة، مما أفقده المعنى المقصود من التصميم.

لوحات إعلانية ضخمة 

أما الظلم الثاني، بحسب صبري فواز، فهو إحاطة التمثال في الوقت الحالي بلوحات إعلانية ضخمة حجبت جماله وأفقدته قيمته الرمزية، لتتحول المنطقة المحيطة به إلى مشهد مزدحم لا يليق بقيمة ومكانة أول عربي حاصل على جائزة نوبل في الأدب.

ووجّه فواز نداءً صريحًا إلى الجهات المعنية، من بينها وزارة الثقافة، وزارة السياحة، محافظة الجيزة، حي العجوزة، جهاز التنسيق الحضاري، الأدباء والفنانين والصحفيين، مطالبًا بإعادة التمثال إلى مكانه الذي أُنجز من أجله، على كورنيش النيل أمام منزل محفوظ، بما يحفظ قيمته الفنية والإنسانية، ويعيد له مكانته التي يستحقها كأحد أبرز رموز الثقافة المصرية والعربية.

ويأتي حديث فواز متزامنًا مع ذكرى ميلاد الأديب العالمي نجيب محفوظ، ليعيد إلى الواجهة قضية الاهتمام بالرموز الثقافية المصرية والحفاظ على إرثها المادي والمعنوي في مواجهة التشويه البصري والإهمال.

تم نسخ الرابط