الإعلامي أحمد سالم يكشف سبب ارتفاع أسعار العقارات في مصر

أثار الإعلامي أحمد سالم، موضوع الفقاعة العقارية، معبرا عن دهشته من بعض الاقتصاديين ورغبتهم في فرض آرائهم السياسية في هذا الشأن.
وكتب "سالم" عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، بما أن تخصصي الأساسي هو الاقتصاد الذي درسته في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة وفي الماجستير، أشعر بالدهشة من محاولة بعض الاقتصاديين خلط المفاهيم الاقتصادية بسبب رغبتهم في فرض آرائهم السياسية بشأن ما يسمي بالفقاعة العقارية.
الفقاعة العقارية
وأضاف: دعونا نعرف ما هي "البابل" أو ما يسمي بالفقاعة العقارية كمصطلح متعارف عليه أو وفقا لتداعيات أزمة النمور الآسيوية في نهاية التسعينيات أو الأزمة الكبري في عام 2008.
سبب ارتفاع أسعار العقارات
وأوضح الإعلامي أحمد سالم أن الفقاعة العقارية لا تكتمل إلا بوجود ٣ عناصر، وهي مشتري وممول وبائع، أو بمعني أقرب مشتري، بنك، مطور عقاري، وذلك يرتبط بنظام “المورجيدج”، يشتري البعض العقار بتمويل مصرفي ويعيد تسويقه لمشتري آخر وتستمر حلقات البيع حتي يصل العقار إلى سعر غير واقعي بسبب توريق مستمر للمحفظة العقارية لدى البنوك بما يتنافى مع القيمة السوقية الفعلية للعقار، ويحدث الانهيار فجأة وفقا لنظرية الدومينو الشهيرة، وهو ما لا يتوافر علي الإطلاق في النموذج المصري.
وأردف سالم ، أنه في مصر يطرح المطور العقاري أي مشروع على مراحل فيما يسمي بـ" الاوف بلان" أي البيع علي الخريطة والبناء حسب الطلب بأقساط علي العميل بعيدا عن أي تمويل مصرفي، وبما أن المصريين عاشقين للتملك بعكس شعوب كثيرة وبعد تعويم أدى الي تراجع قيمة الجنيه وارتفاع كبير في سعر الفائدة، اتجه الكثيرون الي اقتناء العقارات خوفا على ثرواتهم وارتفعت الأسعار بشكل جنوني وأصبح التطوير العقاري مهنة من لا مهنة له.
وبعد نجاح خطة الإصلاح الاقتصادي في السيطرة علي سوق الصرف و تراجع سعر الفائدة، تراجع الاهتمام بالذهب و العقارات وارتبط الطلب بالاحتياجات الفعلية بعيدا عن المضاربات، و حدث ما يسمي بالتباطؤ العقاري والضعف الملحوظ في عمليات إعادة البيع "الريسيل" خاصة بعد رفع الأسعار الجنوني بسبب الفائدة المرتفعة من قبل المطورين.
واحتتم حديثه قائلًا: أصبحنا الآن في مرحلة استقرار يبحث فيها المطورون عن طرق ترويجية مبتكرة لجذب شرايح جديدة من المشترين خارج دائرة المضاربين للحفاظ علي استمرارية السوق، لكن بعيدا تماما عن الفقاعة المزعومة