الشيخ خالد الجندي: القرآن كتاب الله الذى لم يحرف في الأرض

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الكتب السماوية السابقة إلى جانب القرآن الكريم كلها وحي من عند الله تعالى، لكن الله سبحانه وتعالى لم يتكفل بحفظ أي كتاب منها سوى القرآن الكريم، موضحًا أن القرآن وحده هو الذي قال فيه المولى عز وجل: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون".
أسماء عديدة للقرآن الكريم
وأوضح الشيخ خالدالجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم السبت، أن القرآن الكريم له أسماء عديدة وردت في الكتاب العزيز، منها: الذكر، الكتاب، الفرقان، النور، الهدى، البيان، والتنزيل، وكلها تؤكد عظمة هذا الوحي المحفوظ بحفظ الله.
الكتب الأصلية في السماء محفوظة ولم تُحرّف
وأضاف أن الفرق بين الكتب السابقة والقرآن أن تلك الكتب الأصلية في السماء محفوظة ولم تُحرّف، بينما النسخ التي وصلت للناس في الأرض تعرضت للتحريف والتزوير، أما القرآن الكريم فتميّز بأنه محفوظ في نسختين: نسخة أرضية بين أيدي الناس، ونسخة سماوية مطابقة لها لم يلحقها أي تغيير، مستشهدًا بقوله تعالى: "فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون".
وبيّن أن المقصود بـ"المطهرون" في الآية هم ملائكة الرحمن الذين ينقلون الوحي من السماء إلى الأرض، وليس البشر المتطهرين بالوضوء أو الغسل، فالفرق بين المطهرون و المتطهرون أن الأول وصف للملائكة الذين طهّرهم الله من فوق، أما البشر فتوصف حالاتهم بالطهارة بعد أن يرفعوها بأنفسهم.
الحفظ الإلهي للقرآن الكريم
وأكد الجندي، على أن هذا الحفظ الإلهي للقرآن الكريم بنسختيه الأرضية والسماوية هو ما يضمن بقاءه خالصًا نقيًا، مصدر هداية ونور للعالمين إلى قيام الساعة.
https://youtu.be/_6dnF272UXM?si=AgX_KUUyDweQLnAo
وأكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الفقه في الدين هو السبيل الوحيد للتقرب إلى الله عز وجل، مستشهدًا بقول الله تعالى: "لعلهم يفقهون"، موضحًا أن أي وسيلة أخرى للتدين بعيدًا عن الفقه لا قيمة لها ولا وزن.
الدين لا يقوم على أهواء النفوس
وأشار الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، اليوم السبت، إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين"، مشددًا على أن غياب الفقه يعني غياب الدين، وأن الدين لا يقوم على أهواء النفوس، لأن الوحي جاء من عند الله سبحانه وتعالى لا شريك له.